لين العظام عند الرضع

ضعف الهيكل العظمي، المعروف أيضًا بلين العظام أو الكساح، ينجم عن انخفاض مستويات فيتامين “د”، والكالسيوم، والفوسفور، وهي العناصر الأساسية لنمو العظام بشكل صحيح. يُعتبر لين العظام شائعًا بين الأطفال الرضع، خاصة في فترة العمر بين 6 و36 شهرًا.

يعد نقص فيتامين “د” هو السبب الرئيسي وراء هذا الاضطراب، وإذا كنتِ ترغبين في فهم الأسباب وكيفية التشخيص وإمكانية العلاج للكساح عند الأطفال، يمكنك متابعة قراءة هذا المقال.

لين العظام عند الرضع

الكساح يعني ليونة أو ضعف في العظام، ويحدث عندما يفتقر الجسم إلى فيتامين “د” لفترة طويلة خلال فترات النمو، أو يكون ناتجًا عن عوامل وراثية. فيتامين “د” يلعب دورًا حاسمًا في تمكين جسم الطفل من امتصاص الكالسيوم والفوسفور من الطعام ، لذا نقص فيتامين “د” يؤدي إلى انخفاض مستويات الكالسيوم والفوسفور في العظام، مما ينتج عنه ليونة وضعف في العظام، خاصةً إذا كان الأطفال لا يحصلون بما فيه الكفاية على الكالسيوم والفوسفور.

يكون تقوس الساقين من بين العلامات الأولية التي قد تظهر عندما يبدأ الطفل في المشي، وهي تشير إلى إمكانية إصابته بليون العظام، بالإضافة إلى ذلك، يُمكنكِ مراقبة بعض الأعراض الأخرى على طفلك، وسنوضح هذه الأعراض في الفقرات التالية.

كيف أعرف أن طفلي عنده لين عظام؟

يمكن التعرف على علامات ليونة العظام في الأطفال الصغار من خلال عدة أعراض، من بينها:

  • الليونة في عظام الذراعين، الساقين، الحوض، أو العمود الفقري. قد يترافق ذلك مع توقف نمو الطفل وقصر القامة، وسهولة انكسار العظام، وتشنج العضلات.
  • يمكن أيضًا ملاحظة تأخر في نمو الأسنان، مثل ثقوب في طبقة المينا، وخراريج في اللثة، وتشوهات في بنية الأسنان، بالإضافة إلى تسوس الأسنان بشكل كبير.
  • تأخر في مراحل الزحف والمشي أيضًا قد يكون علامة على ليونة العظام.
  • التشوهات الهيكلية قد تظهر أيضًا، مثل تقوس الساقين، بروز عظمة الصدر، نمو الجمجمة بشكل غريب، نتوءات في القفص الصدري، انحناء العمود الفقري، وتشوهات في عظام الحوض.

إذا لاحظت هذه العلامات على طفلك، يُفضل استشارة الطبيب فورًا، حيث أن عدم علاج ليونة العظام خلال فترة نمو الطفل قد يؤدي إلى قصر شديد في قامته أو تثبيت التشوهات الهيكلية.

أسباب لين العظام عند الرضع

  • النقص في فيتامين “د” يعتبر العامل الرئيسي في حدوث ليونة العظام لدى الأطفال، ويحدث نتيجة لعدم توفره بشكل كافٍ من مصادره الطبيعية، مثل أشعة الشمس التي ينتج فيتامين “د” عندما يتعرض جلد الطفل لها. إذا لم يكن الطفل يتعرض للشمس بما يكفي أو كان يستخدم واقي الشمس بشكل دائم، قد يؤدي ذلك إلى نقص فيتامين “د”.
  • الأطعمة الغنية بفيتامين “د”، مثل زيت السمك، صفار البيض، والألبان المدعمة بالفيتامين، تلعب أيضًا دورًا مهمًا، وتأخير إدخال الأطعمة الصلبة وعدم التنويع بينها قد يسهم في نقص الفيتامين.
  • مشاكل في امتصاص الفيتامين “د” تحدث في حالة اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الداء الزلاقي، داء الأمعاء الالتهابي، مشكلات الكلى، والتليف الكيسي.

لتحديد وجود ليونة العظام، يمكن إجراء فحوصات مثل قياس مستوى فيتامين “د” والكالسيوم والفوسفور في الدم، إضافة إلى الفحص السريري من قبل الطبيب واستخدام أشعة X لفحص تشوهات العظام.

تحليل لين العظام

بالإضافة إلى الأعراض المذكورة سابقًا، يمكن التحقق من إصابة طفلك بليونة العظام من خلال:

  • إجراء فحص مستوى فيتامين “د” في الدم (دون الحاجة إلى استعدادات خاصة)، إذا كانت نسبة فيتامين “د” في الدم تقل عن 12 نانوجرام/ملليلتر، فهذا يشير إلى نقص فيتامين “د”.
  • قياس مستوى الكالسيوم في الدم، مع الحرص على عدم إعطاء الطفل أي مكملات غذائية تحتوي على الكالسيوم لمدة 12 ساعة قبل الفحص.
  • فحص مستوى الفوسفور في الدم، ويجب تجنب إعطاء الطفل أي مكملات غذائية تحتوي على فيتامين “د” قبل الفحص.
  • إجراء الفحص السريري من قبل الطبيب.
  • استخدام أشعة X لفحص تشوهات العظام.

علاج لين العظام عند الرضع

يعتمد علاج ليونة العظام عند الأطفال الرضع على تعويض الجسم بالفيتامينات والمعادن المفقودة، التي تلعب دورًا في التخلص من معظم الأعراض المرتبطة بالكساح.

في حالة نقص فيتامين “د”، يُنصح بتعريض الطفل لأشعة الشمس وإدراج الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين في نظامه الغذائي، مثل الأسماك، والكبدة، والحليب، والبيض.

يمكن أن يوصي الطبيب أيضًا بتناول مكملات غذائية تحتوي على الكالسيوم وفيتامين “د” بجرعة مناسبة لوزن الطفل.

يجب تجنب إعطاء الطفل مكملات الكالسيوم وفيتامين “د” دون استشارة الطبيب لتجنب أي مشاكل صحية.

في حالة تشوهات في الهيكل العظمي، قد يحتاج الطفل إلى دعامات لتثبيت العظام أثناء النمو، وفي الحالات الشديدة قد يتطلب التدخل الجراحي.

عندما يكون الكساح وراثيًا، يحتاج العلاج إلى مكملات غذائية تحتوي على الفوسفور ونسبة مرتفعة من فيتامين “د”.

يجب متابعة نمو الطفل بعناية وتوفير تغذية سليمة، بالإضافة إلى تعريضه لأشعة الشمس بانتظام لضمان تلقيه لما يكفي من فيتامين “د”.

المقالات ذات الصلة