الإسهال لدى الرضع وأهم المعلومات


يواجه جميع الأطفال في وقت ما مشاكل الإسهال، ويشعر الأهل وخاصة الأمهات بالارتباك عند محاولة علاج رضعهم المصابين به ويزيد هذا التحدي عندما يكون الطفل رضيعًا، حيث تكون الأدوية المستخدمة للأطفال الأكبر سنًا غير مناسبة للاستخدام معهم.

في هذا المقال، سنوضح أسباب الإسهال لدى الرضع وأنواعه، بالإضافة إلى كيفية معالجته وتقديم الحلول الملائمة لهم في هذه المرحلة العمرية.

الإسهال لدى الرضع

يهم في حالة الحديث عن الإسهال لدى الرضع أن نبدأ بتعريفه لتهدئة قلق الأمهات الجدد، اللواتي قد يفزعن دون داعٍ بسبب قلة خبرتهن.

يُعرَف الإسهال عند الرضع عندما يكون البراز سائلًا أو يظهر أي تغير في شكله الطبيعي، سواءً كان ذلك في عدد المرات أو في قوامه.

إذا كان مصاحبًا للقيء أو ارتفاع في درجة الحرارة، يُعرَف ذلك بالنزلة المعوية.

يجدر بالذكر أن براز الرضع الذين يتغذون على الحليب الطبيعي قد يكون سائلاً بشكل طبيعي، لذا يفضل على الأمهات فهم النمط الطبيعي لبراز أطفالهن قبل التفاعل بقلق غير مبرر.

لماذا يحدث الإسهال لدى الرضع؟

تتعدد أسباب الإسهال عند الرضع، وتُنقسم إلى نوعين رئيسيين.

  • النوع الأول : هو الإسهال الناتج عن العدوى، حيث يُسبب البكتيريا والفيروسات والطفيليات الموجودة في الغذاء أو الماء الملوث إضطرابًا في الجهاز الهضمي.
  • أما النوع الثاني : فيشمل الإسهال الناتج عن أسباب غير العدوى، مثل الاضطرابات الهضمية والحساسية تجاه بعض الأطعمة، ويمكن أيضًا أن يكون نتيجة للإصابة بالبرد أو ظهور الأسنان لدى الرضع.

كيفية علاج الإسهال لدى الرضع؟

تُثير حالة الإسهال لدى الرضع قلق الأمهات، ولكن هناك تصرفان رئيسيان يمكن اتخاذهما:

  • يُفضل عدم التوقف عن إرضاع الطفل، سواء كان طبيعيًا أو صناعيًا، بل يجب زيادة عدد مرات الرضاعة، خاصةً الرضاعة الطبيعية.
  • في حالة الإسهال الشديد أو المستمر لعدة أيام، قد يتعرض الطفل لخطر الجفاف، وفي هذه الحالة يمكن استخدام محلول الجفاف المخصص للأطفال تحت إشراف الطبيب. يمكن أيضًا تحضير محلول في المنزل بإضافة ملعقة صغيرة من السكر وقليل من الملح إلى كوب ماء، ثم إعطائه للطفل بواسطة الملعقة على مدار اليوم.

تأثير غذاء الأم عند إصابة الرضيع بالإسهال

عندما يعاني الرضيع من الإسهال، يصبح غذاء الأم له دوراً حيوياً.

هناك توصيات بشأن الأطعمة التي يُفضل تناولها وتلك التي يجب تجنبها خلال هذه الفترة.

إذا كنتِ ترضعين طبيعياً وكان طفلك يعتمد على الرضاعة الطبيعية ولم يتجاوز عمره 6 أشهر، يُنصح بتضمين الموز والتفاح والجزر في نظامك الغذائي ، أما إذا كان طفلك أكبر من 6 أشهر ويتناول أطعمة صلبة، يُمكن تقديم الموز المهروس والتفاح المطبوخ والمهروس، والتوست أو الأرز، وخليط من الجزر المسلوقة مع التفاح والموز، بالإضافة إلى الزبادي.

من ناحية أخرى، يُنصح بتجنب بعض الأطعمة أثناء فترة الرضاعة إذا كان الرضيع يعاني من الإسهال، وتشمل هذه الأطعمة: المشمش والبرقوق والخوخ والبطيخ والخس، وكل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف.

متى يجب عليّ زيارة الطبيب بطفلي؟

يُنصح بالتوجه إلى الطبيب في حالة وجود أي مشاكل صحية لدى الرضيع، خاصةً إذا كان يشتكي من ارتفاع درجة الحرارة.

يُفضل أيضًا مراجعة الطبيب إذا استمر الإسهال لمدة يوم كامل، أي 24 ساعة، دون أي تحسن بعد اتباع النصائح السابقة لعلاج الإسهال لدى الرضع.

متى يكون إسهال الرضع مُقلقًا؟

يكون إسهال الرضع مُقلقاً عندما يتسبب في خطر الجفاف، حيث يتسارع فقدان السوائل، مع فقدان العديد من المعادن والأملاح الأساسية الضرورية لوظائف الجسم.

المقالات ذات الصلة