ما هي علامات الولادة الطبيعية الحقيقية والزائفة

تتساءل جميع الحوامل عن ما هي علامات الولادة الطبيعية من أجل الاستعداد لها، وخصوصا إذا كانت المرأة حاملا للمرة الأولى فلا يكون لها تجربة أو خبرة سابقة في الحمل للتعرف على تلك العلامات، ومن أهم علامات الولادة الطبيعية الإسهال وآلام الظهر وتسريب الثدي وكثرة التبول وغير ذلك من العلامات.

وبالرغم من ذلك فقد تتشابه علامات الولادة مع أعراض الحمل المعتادة، ولذا على المرأة الحامل أن تهيء نفسها أيضا لبعض الإنذارات الخاطئة بقدوم موعد الولادة.

علامات اقتراب موعد الولادة الطبيعية

هناك 13 علامة من علامات اقتراب الولادة الطبيعية، وهم:

1. تغير شكل البطن

يعد من أهم علامات الولادة الطبيعية وشيكة الحدوث، حيث تلاحظ الحامل مع اقتراب موعد ولادتها انخفاض بطنها، وتغير اتجاه البروز الأمامي ليصبح للأسفل، وعندها يقال حسب التعبير الشائع المتعارف عليه بأن الجنين هبط إلى الحوض.

وهو ما يعني أن الجنين قد حول اتجاه رأسه إلى الأسفل متخذا الوضعية الصحيحة استعدادا للولادة الطبيعية، حيث تتجه رأسه إلى الأسفل تمهيد لخروج جسده من الرحم بدءا بالرأس.

وهذه العلامة تدل على اقتراب موعد الولادة ببضعة أسابيع بين 2 – 4 أسابيع، وعندما تهبط بطن الحامل للأسفل تلاحظ أنها أصبحت أكثر خفة ويصبح بإمكانها التنفس بشكل أفضل، وأيضا يقل شعورها بحرقة المعدة مما يسمح لها بتناول الطعام بشكل أفضل.

حيث يقل الضغط الذي كان يسببه الجنين على الرئة والحجاب الحاجز عند الأم، وفي مقابل ذلك يتضاعف الضغط الواقع على المثانة والحوض، مما يتسبب في شعور الحامل بالثقل والألم في منطقة الحوض بشكل أكبر، كما يزداد لديها الشعور بالرغبة في التبول بشكل متكرر.

2. الإسهال

تعاني الحامل من الإسهال قبل الولادة بأيام وبالتالي فإنه يعتبر من علامات الولادة الطبيعية الأكيدة، والسبب في إصابتها بالإسهال في تلك الفترة هو حدوث الارتخاء في عضلات جسمها في الحمل، حيث يزداد هذا الارتخاء قبل الولادة لمساعدة الرحم على التوسع تمهيدا للولادة الطبيعية، وتعتبر عضلات المستقيم من العضلات التي يحدث لها ارتخاء، ولذلك تزداد معاناة الحامل مع الإسهال.

وبرغم أنه من الأعراض الطبيعية إلا أنه يمثل أحد المشكلات المزعجة للحامل، ولذا فإنها تنصح بالمحافظة على ترطيب الجسم باستمرار لمنع إصابته بالجفاف، عن طريق الإكثار من شرب السوائل الطبيعية وخاصة الماء، والابتعاد عن اللبن والمشروبات المحلاة لأنها تسبب تفاقم الإسهال.

3. الارتعاش

تلاحظ الحامل حدوث رعشة لا إرادية في جسمها بشكل متكرر، وهو علامة على أن موعد الولادة قد اقترب بأيام قليلة، بل أن الارتعاش قد يستمر أثناء عملية الولادة نفسها، حيث يلجأ الجسم لتخفيف التوتر والضغط العصبي الذي يعاني منه عن طريق الارتعاش.

وقد يتسبب الارتعاش في إصابة الحامل بالقلق لعدم وجود مبرر له كالشعور بالبرودة مثلا، وغالبا ما تستمر نوبة الارتعاش لدقائق معدودة، وتستطيع الحامل تخفيفه بممارسة تمارين التنفس المنتظم والاسترخاء قدر الإمكان، أو بالحصول على مساج للجسم أو الاستحمام بالماء الدافيء.

4. زيادة الضغط على الحوض

يمثل الضغط والثقل في الحوض والشعور بوجود ما يدفع للأسفل واحدا من الأعراض الشائعة لدى 80% من الحوامل، والضغط على الحوض هو في الحقيقة من الأعراض التي تشعر به الحامل في كافة فترات الحمل.

ولكنه يزداد شدة مع اقتراب موعد الولادة مما يجعله علامة من علامات الولادة الطبيعية، وسبب زيادة شدته هو تغيير الجنين لوضعيته بأن يصبح رأسه للأسف، وكلما ازداد هبوط رأس الجنين للأسفل كلما ازداد الشعور بالضغط والثقل والدفع للأسفل.

5. التقلبات المزاجية

مما لا شك فيه أن الحمل يرتبط بالعديد من التغيرات والاضطرابات الهرمونية، والتي ينتج عنها شعور الحامل بالاكتئاب والحزن وسوء الحالة المزاجية، فقد يلاحظ على الحامل تأثرها بأي موقف مما قد يدفعها للبكاء لأسباب واهية لم يكن من المعتاد أن تتأثر بها قبل الحمل.

وأحيانا قد تبكي الحامل بلا داع مطلقا، وبالإضافة إلى التغيرات الهرمونية فإن هناك أسباب أخرى لسوء الحالة المزاجية للحامل، مثل الإجهاد والقلق والأرق، ومع اقتراب الولادة تتغير مشاعر الحامل وتتنوع فقد تفرح وتحزن في الوقت ذاته، نتيجة لشعورها بمشاعر مختلطة من الحزن والفرح والتوتر والقلق والخوف وعدم الأمان والعصبية.

6. آلام أسفل الظهر

هو أحد الأعراض الأكثر شيوعا لدى معظم الحوامل إن لم يكن جميعهن، فالكثيرات منهن تعانين من آلام الظهر طوال أشهر الحمل، بل إن آلام الظهر قد تكون مؤشرا لوجود الحمل قبل إجراء تحاليل الحمل، ولكن في الشهور الأخيرة يكون ألم الظهر الشديد والمتضاعف علامة من علامات الولادة الطبيعية.

حيث يكون هذا الألم الشديد ناتجا عن هبوط الجنين إلى الأسفل وما ينتج عنه من ضغط على العمود الفقري بشدة، وبالتالي تلاحظ الحامل اشتداد ألم أسفل الظهر كلما اقترب موعد الولادة.

7.  زيادة الطاقة

تعاني الكثيرات طوال فترة الحمل من انخفاض مستويات الطاقة والإجهاد المستمر، وخصوصا في الشهر التاسع عندما يزداد حجم البطن مؤديا إلى صعوبة الحركة وممارسة الأنشطة اليومية، ولذا فعندما تلاحظ الحامل أن لديها طاقة ونشاط على غير المعتاد في أواخر حملها، مما يدفعها لعمل الاستعدادات والتحضيرات لقدوم المولود، فعليها أن تتوقع اقتراب موعد ولادتها.

وتفسير هذا أن غريزة الأمومة هي ما يحركها قبل الولادة بحوالي يوم أو يومين من أجل الاستعداد لاستقبال وليدها، وهذا العرض لا ينطبق على جميع الحوامل قبل الولادة، فعلى الجانب الآخر نجد بعض الحوامل يميلون إلى الراحة والاسترخاء، بسبب انخفاض مستويات الطاقة وزيادة الصداع والإجهاد في أواخر الحمل.

8. تسريب الثدي

هناك اعتقاد لدى الكثيرون أن تسريب الثدي هو أمر مرتبط بالرضاعة الطبيعية فقط، ولكن وجد أن تسريب الثدي يبدأ فعليا قبل الولادة بفترة، ويزداد مع اقتراب الولادة الطبيعية لذا فعندها يعتبر علامة من علامات الولادة الطبيعية، فقبل أسابيع من الولادة تستطيع الحامل ملاحظة وجود تسريب من الثدي ذو لون أبيض شفاف وهو ما يعرف باللبأ، وهو عبارة عن سائل معبأ بالأجسام المضادة والعناصر الغذائية الضرورية للطفل.

ويستمر اللبأ بعد ولادة الطفل لمدة يومين، ثم بعدها يبدأ إنتاج اللبن الطبيعي في الثدي، وقد تحتاج بعض الحوامل إلى وضع بعض الحشوات القطنية أو وسادات الثدي لامتصاص تسريب الثدي.

9. ارتخاء المفاصل

أثناء الحمل يفرز في جسم المرأة هرمون يسمى هرمون الريلاكسين، والذي يعمل على إرخاء الأربطة الموجودة بين المفاصل عند الحامل، مما يسمح للرحم بالتمدد والنمو كلما ازداد نمو الجنين بتقدم الحمل، والارتخاء في المفاصل هو المسئول عن آلام المفاصل التي تشعر بها الحوامل.

ومع اقتراب الولادة يزداد الارتخاء للسماح لعنق الرحم بالتوسع، فتشعر الحامل بارتخاء مفاصلها والألم الشديد فيها، وهذا الألم والارتخاء لا يقتصر فقط على مفاصل الحوض والرحم، ولكنه يصيب أجزاء أخرى لدى الحامل مثل مفاصل الركبة ومفاصل الأصابع.

10. توسع عنق الرحم

يتوسع عنق الرحم ويتمدد قبل الولادة بأسابيع قليلة ويزداد توسعه في أواخر أيام الحمل، وهذه العلامة من علامات الولادة الطبيعية لا يمكن للحامل التأكد منها بنفسها، حيث أن الطبيب هو المسؤول عن قياس مدى الاتساع في عنق الرحم بالفحص السريري.

ولا يعتبر تأخر توسع الرحم أمرا مقلقا فقد يتأخر لقبل الولادة بساعات أو يحدث أثنائها، وبرغم أن الحامل لا يمكنها معرفة مدى توسع الرحم لديها، ولكنها يمكنها التنبؤ بحدوث توسع في الرحم عند ملاحظة التغير في طريقة مشيتها في أواخر الحمل.

11. توقف اكتساب الوزن

من علامات الولادة الطبيعية عند اقتراب موعد الولادة تلاحظ الحامل أنها توقفت عن اكتساب المزيد من الوزن، وليس ذلك فقط بل أنها قد تفقد بعضا من وزنها، وهو عرض طبيعي وغير مقلق ولا يؤدي لنقصان وزن الجنين أو توقف نموه.

فالجنين يظل مستمرا في نموه كالسابق، ولكن السبب وراء فقدان الوزن عند الحامل أو توقف اكتساب الوزن هو نقص كمية السائل الأمينوسي وزيادة مستويات الطاقة، بالإضافة إلى أن كثرة التبول والإسهال وزيادة حركة الأمعاء والتوتر والقلق هم من أسباب انخفاض وزن الحامل.

12. كثرة التبول

تعتبر كثرة التبول علامة من علامات الولادة الطبيعية، فبهبوط رأس الجنين إلى الأسفل يزداد الضغط على الحوض والمثانة، مما يؤدي لازدياد عدد مرات التبول، وبالتالي لتعويض نقص الماء في الجسم وتجنب الإصابة بالجفاف ينصح بشرب السوائل بكثرة.

وينصح أيضا بالحرص على إتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه، وينصح أيضا بتجنب مشروبات الكافيين مثل القهوة والشاي وكذلك المشروبات الغازية والأطعمة الحمضية لأنها تتسبب في إدرار البول.

13. الصداع والغثيان

هي أعراض معروفة منذ بداية الحمل وتستمر حتى نهايته، ولكنها تزداد شدة في الفترة ما قبل الولادة وخصوصا قبل يومين من الولادة، تعاني الحامل أثناء هذين اليومين أيضا من الإجهاد الشديد والتعب، ومع ذلك فهناك بعض الحوامل اللواتي لا يمرون بتلك الأعراض، وعندما يبدأ المخاض يكون الأمر مفاجئا لهن.

علامات اقتراب الولادة الطبيعية

علامات الولادة الطبيعية قبل ساعات

هناك عدة علامات مميزة وواضحة إذا ظهرت للحامل فهذا يعني أن موعد الولادة هو اليوم، وهم:

1. نزول السائل الأمينوسي

يوجد السائل الأمينوسي في كيس الحمل ويكون محيطا بالجنين لحمايته طوال مدة الحمل، ويعتبر تسرب هذا السائل أحد علامات الولادة الطبيعية قبل ساعات، وقد يكون تسرب السائل الأمينوسي سابقا لظهور أعراض الطلق، وتصف الحوامل تسرب السائل الأمينوسي بأنه يشبه الانفجار المفاجيء الذي يتبعه اندفاع كمية كبيرة من الماء.

وهذه العلامة من علامات الولادة تحدث لنسبة 15% من الحوامل فقط، وهي علامة أكيدة بأن الولادة سوف تكون في نفس اليوم، وفي هذه الحالة يجب الاتصال بالطبيب المسئول عن التوليد وبدء الاستعدادات للتوجه للمستشفى، والكثير من الحوامل تفاجأ بانفجار السائل الأمينوسي أثناء النوم، بينما بعض منهن يحدث لهن ذلك أثناء القيام بالأعمال المنزلية.

بعد ظهور علامات الولادة الطبيعية من المتوقع أن تكون الولادة في خلال الاثنا عشر ساعة التالية لانفجار السائل الأمينوسي، حيث يبدأ الطلق بعدها ويستمر توسع الرحم ليسمح بولادة الجنين، وفي بعض الحالات يلجأ الطبيب إلى تحفيز المخاض بالطلق الصناعي وذلك في حالة تأخر الطلق الطبيعي عن 24 – 48 ساعة بعد نزول السائل الأمينوسي، وذلك من أجل تجنب التعرض للعدوى.

ولا بد أن تلاحظ الحامل لون ورائحة السائل الأمينوسي، فمن الطبيعي أن يكون ذو رائحة شبيهة باللبن ويكون شفافا أو ذو لون أصفر باهت، وبالتالي فإن السائل الأمينوسي أخضر اللون أو الممزوج بالدم هو مؤشر لوجود خطورة ما الأمر الذي يستدعي التوجه للمستشفى مباشرة، فوجود اللون الأخضر هو إشارة لتبرز الجنين في السائل الأمينوسي، أما وجود الدم في السائل الأمينوسي فهو يشير إلى انفصال المشيمة، وكلاهما يعتبر من عوامل الخطورة على حياة الجنين ولذا يقوم الطبيب بتوليد الأم فورا.

2. الانقباضات الشديدة والمنتظمة

من علامات الولادة الطبيعية وتعرف باسم الطلق بين النساء الحوامل وهي علامة تؤكد أن موعد الولادة قد حان بالفعل، وهي عبارة عن انقباضات متكررة تأتي على فترات زمنية منتظمة، وتزداد شدة مع مرور الوقت، كما أنها تكون شبيهة بالتقلصات في فترة الطمث، حيث تبدأ بالألم في الظهر ثم ينتقل الألم إلى الجهة الأمامية من الجسم.

وفي البداية تكون الفترة بين الانقباضة والاخرى 10 دقائق أو 20 دقيقة وتتكرر بشكل منتظم، ثم يقل الوقت بين الانقباضتين فيصبح بينهما 2 – 5 دقائق فقط، وعندها يجب الاتصال بالطبيب والتوجه إلى المستشفى لولادة الطفل.

3. نزول السدادة المخاطية

من علامات الولادة الطبيعية أيضا تغير لون الإفرازات المهبلية لدى المرأة الحامل، فتصبح بلون مائل للوردي أو أحمر أو بني، ويكون هذا ناتجا عن خروج السدادة المخاطية المسئولة عن إغلاق عنق الرحم طوال مدة الحمل لحماية الجنين من الإصابة بالعدوى، ولكن مع اقتراب الولادة وتوسع عنق الرحم تبدأ السدادة في التحلل، ويكون هناك اختلاف في سمك التفريغ المخاطي لدى الحوامل فهو إما يكون سائلا أو سميكا.

وأيضا تختلف كميته من امرأة لأخرى، وبرغم أنه علامة من علامات الولادة الأكيدة، إلا أن الولادة قد تبدأ بعد ظهوره بساعات أو أيام وأحيانا تصل إلى أسابيع، ولكن قد يشير نزول السدادة المخاطية مبكرا على خطر الولادة المبكرة، وذلك قبل إتمام الأسبوع الرابع والثلاثون من الحمل، فإذا حدث ذلك لا بد من استشارة الطبيب مباشرة، وكذلك إذا لوحظ تفريغ مهبلي شبيه بالطمث فهو علامة خطورة أيضا تستدعي زيارة الطبيب في الحال.

علامات الولادة الطبيعية الحقيقة والزائفة

للتمييز بين علامات الولادة الطبيعية الحقيقية والزائفة، خصوصا بالنسبة للحامل لأول مرة يمكنها ملاحظة الانقباضات، فإذا كانت الانقباضات تأتي وتذهب بشكل منتظم وبنمط ثابت كل 8 – 10 دقاقق بين الانقباضة والأخرى فهو دليل على قدوم موعد الولادة.

أما إذا كانت الانقبضات غير منتظمة، وتتكرر بعد 10 دقائق ثم ثلاث دقائق ثم 7 دقائق بشكل عشوائي، فهذه ليست علامات على اقتراب الولادة، ويلاحظ أن الانقباضات غير الحقيقة لا تزداد شدتها مع الوقت ولا تستمر، بعكس الانقباضات الحقيقية فهي تستمر ويزداد شدتها.

ويمكن التمييز بين الانقباضات الحقيقة والزائفة أيضا بملاحظة موضع حدوثها، حيث أن الانقباضات الزائفة هي عبارة عن تقلصات فقط تحدث في البطن، وهي ما تسمى بانقباضات براكستون هيكس، وتتميز بأنها لا تستمر ولكنها تتحسن تدريجيا مع الراحة وتغيير الوضعية.

بينما الانقباضات الحقيقية لا تتحسن ولا تقل تدريجيا بل على العكس فإنها تزداد مع الوقت، علاوة على أنها تبدأ من الظهر ثم تزداد إلى الأمام، فهي بذلك تختلف عن التقلصات الكاذبة التي تأتي في البطن فقط.

بعد التعرف على علامات الولادة الطبيعية أصبح بإمكانك التمييز بين العلامات الحقيقية والزائفة، وأصبح بإمكانك التعرف على الأعراض الطبيعية والمعتادة عند اقتراب موعد الولادة، ومن ثم ملاحظة أي مشكلة غريبة أو أعراض غير معتادة واستشارة الطبيب فورا للاطمئنان على حالة الحمل والجنين.

المقالات ذات الصلة