طرق تعليم الطفل الكتابة بسهولة

في هذه المقالة نتناول تعليم الطفل الكتابة بسهولة ، فإن نشأة الطفل بها العديد من المعطيات الهامة الواجب توافرها من أجل أن تكون صالحة، و مؤهلة إلى الانخراط بالحياة، تأتي القراءة و الكتابة ضمن هذه المعطيات، و ذلك باستخدام وسائل بسيطة و منظمة، و رغم هذه الأهمية التي تحتلها القراءة و الكتابة في حياة الطفل، إلا أنها ينبغي أن تتأخر قليلًا إلى حين بلوغه سن الـ6 سنوات.

فالاستعجال على تعليم الطفل القراءة و الكتابة في سن مبكرة يحرمه تعلم مهارات أخرى مهمة، تكون مؤهلة له لبدء مراحل التعليم الأكاديمي، إليك مقالة شافية حول تعليم الأطفال الكتابة بسهولة.

الوسائل الإعدادية من أجل تعليم الطفل الكتابة بسهولة:

الأنشطة التي تنمي المهارات العقلية الأساسية، مثل اللعب بالعجين و تشكيل الصلصال، و القيام بقص الورق في صورة أشكال مختلفة، و صناعة المشغولات الديوية باستخدام الأدوات المختلفة من الخيط و الخرز و غير ذلك، و ترفيه الطفل بما ينمي مهاراته، يتحقق هذا في لعبة المكعبات، إعادة فكها و تركيبها، و جعله يشارك في بعض أعمال المطبخ، و هي تقعطيع الطعام، و وضع الملح و غيره من التوابل، و غسل الصحون.

إن الألوان مهمة جدًا في عملية تمييز المعلومات في ذهن الطفل خاصة و ذهن الناس عامة، فلا ينبغي إغفال استخدامها، و جعله يقوم بمهارات التلوين و الرسم، هناك مجلات لصور مرسومة بلا ألوان، اشتريها للطفل و اجعله يملأ وقته في تلوينها، فهو بالتالي يمرح و يتعلم، و هذه الأنشاطة لا تدرب الذهن فقط من أجل بدء الاستيعاب، و إنما تهيء العضلات أيضًا.

الأدوات الواجب توافرها من أجل تعليم الطفل الكتابة بسهولة:

تنوع الأدوات و تكاملها يحمس الطفل للبدء في تعلم الكتابة، لا تتردد في إحضارها جميعها، فهي غير مكلفة لكنها ذات قيمة كبيرة، و تكون هذه الأدوات هي:

  • الطباشير بمختلف الأنواع.
  • سابورة صغيرة.
  • ورق مسطر.

هناك عادة تنتشر في المدارس و لدى أولياء الأمور، وهي أنهم يقومون بتعليم الطفل الكتابة باستخدام القلم الرصاص، لكن هذا خطأ لسببين، أولهما أن الطفل قد يؤذي نفسه بسن القلم، ثانيهما أن التكوين العضلي للطفل لا يمكنه بعد من الإمساك بالقلم على النحو الجيد، لذلك فإن الطباشير يعد أنسب الأدوات في هذه المرحلة العمرية.

الأدوات المعنوية الواجب توافرها من أجل تعليم الطفل الكتابة بسهولة:

كل ما يقوم به الطفل من رسم و فك و تركيب و كتابة ينبغي أن يلاقي تشجيع، و مدح، و ثناء على الطفل، الأمر الذي سيجعله يتحمس أكثر، و حيب ما يفعله من كتابة و مهارات، فيتعلمها و يتقنها في وقت أسرع، و يصبح بالتالي تلميذًا متفوقًا.

إذا كانت كتابة الطفل غير حسنة حتى بعد العديد من المحاولات فلا بأس، لأن الكتابة تعد أحد المهارات، هناك أشخاص يتميزون بها، و آخرون ليسوا كذلك، فالإنسان حين تقل قدرته في أحد مهاراته، يكون هذا معناه أنها مرتفعة في مهارة أخرى، فليس هناك داعي لنعت الطفل بالفشل، أو عدم النبوغ، و إنما تشجيعه و تحفيزه على إيجاد مهارته الحقيقية، كل ما يهمك في هذه المرحلة هو أن يكون الطفل على علم بالحروف و الكلمات و هو قادر على كتابتها بصورة صحيحة لغويًا.

من الاستعدادات المعنوية التي تؤدي إلى تعليم الطفل الكتابة بسهولة هي ترك له مساحة من الحرية، و التي تتمثل في جعله يستكشف و يجرب بنفسه، يشخبط على و الورق، و يكتب أشياء غير مفهومة، و ما إلى ذلك من الأمور، أنت تترك له هذه المساحة ثم تعرفه على ما هو صحيح و ما ينبغي أن يقوم به بلطف، ثم سيتعلم هو مع الوقت.

خطوات تعليم الطفل الكتابة بسهولة:

  • يبدأ تواصل الطفل مع اللغة عن طريق البصر و القراءة، ثم تأتي مرحلة الكتابة، لذلك يبنغي أن يتعرف الطفل على حروف الهجاء، و يعرف نطقها جميعها، و من أبرز وسائل تعليمه ذلك هو قراءة القصص القصيرة المثيرة للطفل، مع جعله ينظر إلى الكلمات أثناء الحكي، و يجب أن يكون الحكي بنطق صحيح، لأنه سيتلقى هذه المعلومات التي تدخلها إليه و يتعامل بها هو بشكل آلي.
  • تعلم رسم الأشكال المخلتفة قبل الكتابة، فاللغة في عين الطفل بشكلها هذا تبدو صعبة، يجب أولا أن نعطيه شيئًا سهلًا يقوم به، مثل رسم دائرة و مثلث ومستطيل و مربع، وما أن يتمكن من رسمها في خطوط مستقيمة ومتقنة، حتى ننتقل على الفور إلى تعليمه كتابة الحروف، كل حرف يتعلم كتابته على حدى، و أخيرًا ينتقل الطفل إلى كتابة الكلمات.

نظرية والدورف عن تعليم الطفل الكتابة بسهولة:

يعتقد والدورف أن أهم صفة يمكن استغلالها لتنمية الطفل هي خياله، ذلك استنادًا إلى أن لعب الطفل في هذه المرحلة يكون لعب تخيلي، تستخدم هذه الصفة الألوان و الرسومات و القصص الملونة، إضافة إلى تحفيزها باستخدام الحركات و نبرة الصوت و أشكال الشرح و الحكي، فلا تحقق العملية التعليمية للطفل نجاحها إلا باللعب على هذه الأشياء.

طبقًأ لنظرية والدورف، فإنه ينبغي عليك إذ تعلم الطفل الكتابة، أن تقوم برسم الحروف أو كتابتها له أثناء نطقك لها، ثم القول للطفل بأن يقلدها بنفس نبرة صوتك و إشارة يدك بها، هذا يضمن استيعاب الطفل لها خياليًا و حسيًا و ذهنيًا، الأمر الذي يحيي الحروف بداخل الطفل على جميع المستويات، و مع الاستمرار يتشبع باللغة و يتقنها على نحوٍ ممتاز.

ثم ينتقل الطفل إلى كتابة الحروف عن طريق النسخ، أو يكتبون جمل قد حفظوها من قبل، حين يقرأ الطفل ما قام هو بكتابته بخط يديه، اعلم أنه قد تعلم اللغة.

تعزيز القدرة الكتابية لدى الطفل:

ضمن طرق تعليم الطفل الكتابة بسهولة، أنه حين يكون قد تعلم كتابة الكلمات، اجعله يرسم الحروف و الكلمات باستخدام الأدوات المختلفة من الملح و الصلصال و العجين، أو حتى الرمال، هناك أدوات أخرى مثل غصون الشجر و الألوان.

استخدام طريق الرسم على الرمل، يستخدم فيها حجارة أو غصن شجري، و هناك عدد كبير من هذه الطرق التي تعزز القدرة الكتابية عند الطفل، و لعل أفضل الوسائل المستخدمة هي جعل الطفل يكتب من ذاكرته، لا أن ينسخ ما هو مكتوب أمامه، أو ما تم إملاءه عليه، تعد هذه المرحلة الأخيرة من مراحل التعلم، إذا اجتازها الطفل و أتقنها فلقد انتهى تعلمه الكتابة.

يمكنك إحضار بعض الوسائل الترفيهية في التعلم مثل صندوق مجسمات الحروف، فمنها يتمكن الطفل من المرح و التعلم، في أن يقوم بتكوين الكلمات من هذه المجسمات، اطلب من الطفل أن يصف شعوره ، أو أن يتخيل شيء ما، ثم يقوم بكتابته باستخدام هذه المجسمات، ثم اشركه بعد ذلك في كتابة بعض الأمور البسيطة، مثل قائمة طلبات المنزل التي ستبعثه ليشتريها من أحد المتاجر، اترك لها مساحة يعبر فيها عن مشاعره كتابيًا، يكتب أحلامه، ما يزعجه، ما يريده، فذلك يعزز لديه القدرات اللغوية و التخيلية و التعبيرية.

المقالات ذات الصلة