14 نصيحة لـ تنمية مهارات الطفل اللغوية والعقلية

سعى الآباء دائما إلى تنمية مهارات الطفل، فطفلك هو طاقة متجددة بتجدد المدخلات اليومية التي تغرسها فيه فعليك التدبر في الأمر بمسئولية نابعة من داخلك، فأنت وجدك المسئول عن نتاج ما تزرع فلا تلوم الظروف أو الآخرين.

طفلك يحتاج لمنظومة متكاملة من الرعاية لتوفر له سبل التعلم والترقي لبناء شخصيته المستقلة، ولتنمية مهارات طفلك هناك الكثير من السبل لتحقيق تلك الغاية لكن لأبد أن نبدأ منك انت…. نعم أنت.

لابد أن تؤهل نفسك أولاً لتلك المسئولية من خلال عدة استعدادات نفسية وفهم احتياجات ومتطلبان طفلك.

تأهيل الذات على تحمل مسئولية استقبال مولود جديد

الأمومة غريزة توجد في قلب كل فتاة منذ نعومة أظافرها، فمن الصعب وصف ذلك الشعور كونك أماً لأول مرة.

حيث تتصارع الأحاسيس والمشاعر ويتداخل كل شئ في آن واحد وكانك إنسانة جديدة تشعرين بكل شئ بأحساس غريب وفريد من نوعه.

نعم أنها الأمومة وإحساس المسؤولية، وخوف على المولود، وحب مختلف تشعر به لأول مرة في حياتها، تنظرين إليه وتلمسيه وبداخلك يقين انه جزء لا يتجزء منك فهو ملكك وحدك.

وفي بعض الأحيان يشعرن بعض الأمهات الجدد باكتئاب ما بعد الولادة دون داعي ربما بمخاوف نفسية ترجع لطبيعة حياتها الزوجية والعائلية وهو أمر طبيعي تمر به بعض الامهات سينتهي بمرور بعض الوقت.

لكن إذ ما زادت تلك الفترة عن المعدل الطبيعي لأبد من استشارة طبيبك الخاص وحينئذ تحتاجين إلى دعم من حولك للخروج من مرحلة الاكتئاب العارضة.

لكن كل ما يعنينا في هذا المقام هو كيف تفهمين طفلك وتؤهلين نفسك لاستقبال هذا المولود الجديد.

الطفل الأول هو الأغلى دائماً على قلب كل أم، هذه حقيقة لا يمكن إغفالها حيث أن الشعور بالأمومة للمرة الأولى شعور جميل لا يمكن وصفه.

فلا تفهم المرأة الحامل معنى وجود كائن بداخلها، ودائماً ما تشعر بالتعب والتوتر بمجرد التفكير في آلام الولادة والتي حتماً ستنتهي كلها عندما ترين طفلك لأول مرة.

وستنسين كل آلامك عند النظرة الأولى له، فإن التغيرات النفسية التي تنال من المرأة عندما تصبح أماً كثيرة، لذا فإن التأقلم والتواصل مع الطفل يعتبران من الأمور المهمة.

لابد من كثرة القراءة في كتب الوعي الأسري وكيفية التربية الصحيحة، ويمكنك أن تساعدي نفسك وشريك حياتك من خلال مشاهدة فديوهات أو حضوركما دورات وندوات تثقيفية حول ذلك لتنمية مهارات الطفل.

اسباب بكاء الطفل الرضيع

تلك الفقرة هي تمهيدا لما سنذكره في تنمية مهارات الطفل، فيجب معرفة كيفية التعامل مع الطفل أولا، ومن الطبيعي أن طفلك يعتاد على البكاء وأنه حقاً شئ محير جداً فلماذا يبكي هكذا وما عليك فعله لكي يتوقف عن هذا البكاء، هل أنتي مقصرة في حقه أم أنه متعب ويحتاج إلى طبيب.

كل هذه التساؤلات تدور في خلد كل أم مستجدة في عالم الأمومة الجميلة، لكن تمهلي فلكل بكاء سر يكمن في طلب عليك تحقيقه لطفلك.

فلابد أن تعلمي أنهم لا يبكون بدون سبب، وأن لبكائهم أنواعاً، سنساعدك في التمييز بينها، فهناك 6 أنواع مختلفة لـ بكاء الطفل الرضيع:

بكاء الجوع

هو بكاء بصوت متقطع وليس متواصل مصاحب بحركات حادة لليدين تكون عادة باتجاه الفم.

حيث أن البكاء يتقطع متزامنًا مع ما يحدث في معدة الطفل الجائع، من تقلص وتمدد، الأمر الذي يعني أنه خلال البكاء قد يختفي الشعور بالجوع للحظة، فيسكت الطفل ومن ثم يواصل البكاء مع تحركات المعدة. فهو يناديكي أنا جائع.

بكاء النعاس

هو بكاء مميز وفريد يمكنك تميزه بسهولة ويسر فيلاحظ ان فم المولود أصبح دائري الشكل وجسمه أصبح بيضاوي الشكل، أي أنه يهيئ نفسه للنعاس.

بكاء الانزعاج

بكاء الانزعاج نجده متميز عن غيره إذ يتصف هذا البكاء بالحدة والصوت العالي واحمرار الوجه، ويترافق بحركات شديدة للرجلين واليدين وتحريك الرأس باتجاه اليمين واليسار.

ويكون ذلك في أغلب الأحيان نتيجة سقوط الطفل أو التعرض لشيء مفاجئ. فيتوجب عليك إذن في هذه الحالة توفير البيئة الصحية المناسبة لنمو طفلك بشكل صحي بعيداً عن مصادر الإزعاج والضوضاء.

بكاء الضيق

هنا يشعر المولود بنقص في كمية الأكسجين في الرئة بسبب الضيق، ولذلك يترافق بصعوبة في التنفس وصوت يميل إلى الخشونة بعض الشيء، وفي هذا النوع من البكاء يحاول المولود رفع بطنه باتجاه الأعلى.

بكاء المغص

هذا النوع من البكاء هو الأكثر ألماً بالنسبة للمولود، لأنه يشعره بالعصبية، ويكون متقطعًا أيضًا طبقاً لنوبات المغص ، لكن عندما يعود الطفل للبكاء بسبب المغص، فإن الصوت يكون مرتفعًا جدًا، وهناك علامة أخرى تميز هذا البكاء، وهي عندما يوجه الطفل الرضيع يداه نحو الاذن والخد، فهذا يلزم استشارة طبيب مختص.

بكاء الملل

قد يكون هذا البكاء أكثر نعومة من الأنواع السابقة، ولكن مع بعض الشدة أحيانًا، وسوف يهدأ طفلك مرة واحدة لمجرد احتضانك له، فهو فقط يريد من يرافقه ويلعب معه ويحتضنه، عليك فعل ذلك.

تنمية مهارات الطفل عمر سنة

تحمل المسئولية عند الاطفال

بعد ما تعرفنـا على كيفية فهم طفلك تأهيلا لتنمية مهارات الطفل، وكذلك كيفية تأهيل الأسرة لاستقباله وتوفير له جميع الاحتياجات الأساسية من الملابس والألعاب وأدوات النظافة الخاصة به.

واكسسورات إضافية تجذب انتباه طفلك لكي يخلد في عالمه في هدوء وسعادة، يآتـي الدور الأعظم أهمية هي كيف تصنعين لطفلك الشخصية القوية وتنمية مهارات الطفل الذاتية.

ينبغي أن يتعود أطفالنا على الإحساس بالمسئولية، فتلك أحد أهم النقاط في تنمية مهارات الطفل، ولأنهم هم شباب ورجال الحاضر والمستقبل القريب فالمسئولية تكبر مع المراحل العمرية.

ولكن لنأكد على ذلك أن المسئولية يكتسبها الطفل من خلالك أنت، يمكنك أن تخلق ألعاب مصغرة لحياتنا له لكي يدرك معنى الألوليات والأهتمامات.

ولا نلبي له جميع ما يطلبه، فكثيراً من الأمهات الآتـي تخضعن لصراخ أطفالهن وكأنهن يرغبن في مجرد أسكات أطفالهن فحسب.

بل الأمر أعمق من ذلك بكثير فتلك التصرفات الغير مسئولة من تلك الأمهات تخرج علينـا وعلى مجتمعنـا الإنساني شباب معدوم الشخصية أناني يرغب في الأخذ مجرد الأخذ دون أن يكون له مقتضى أو أحقية لمجرد أشباع رغبتة المريضة.

فلابد من الإدراك الحقيقي لتصرفاتك تجاه طفلك ومعرفة أن لكل فعل رد فعل وأنه سيأتـي عليك اليوم لتجني ما زرعته.

تنمية مهارات الطفل العقلية

تنمية مهارات الطفل العقلية

  • يمكنك استخدام لعبة بنك الحظ لـ تنمية مهارات الطفل وكانها لعبة لفهم الحياة والتعرف على متطلبات الحياة فلكل مربع من مربعات اللعبة مطلب من مطالب الحياة كواجب المدرسة مثلاً.

والآخـر الطموح في مستقبل معين يحلم به الصغير، والآخـر هدية النجاح، وكذلك فواتير الكهرباء والغاز . والبنك هو بمثابة الوالد الذي يجني المال لإنفاقه على جميع هذه المتطلبات الحياتية وهنـا سنرتب معه كروت الحياة حسب الأولويات.

ويمكنك أيضا قراءة كتاب الألعاب التربوية، للتعرف على المزيد من الألعاب التي تحفز من تنمية مهارات الطفل وتشجع على التواصل بين الآباء والأطفال.

هنـا سيتعلم معنى ترتيب الأفكـار بشكل مبسط ونحن نلعب لعبة ترفيهية أسميناها معه لعبة الحياة بدلاً من بنك الحظ، هـذه مجرد فكره فقـد يمكنك إبتكـار أفكار آخــرى لكي تجعلي طفلك يفكر معكي لينضج فكرياً وبشكل سريع.

  • وسأعطى مثالاً، نطلب مثلاً من الطفل في هذه المرحلة العمرية أن يضع حذاءه في مكان معين كل يوم أو وضع لعبه في مكانها ونكافئه عندما يفعل ذلك.

وإذا استمر أسبوع مثلاً يفعل ذلك يكافئ في نهاية الأسبوع، ولكن دون مماطلة أو استسهال أو ترك يوم ولابد أن يكون ذلك بأسلوب محبب إلى الطفل وحتى تنمو العادة.

وتترسخ بداخله لابد من المواظبة عليها والالتزام وأعلمي… أن طفلك لديه ذاكره حديدية حافظي على ثقته ولا تخزليه مرة . فإذا سقطت الثقة فلا تعود أبدا.

  • ومثال آخـر لتحمل المسئولية عند البنات، أن تعلمي أبنتك على مدى فترة طويلة جدا بوضع ملابسها المتسخة في سلة الغسيل.
  • يمكن إلزام الطفلة بإعداد منضدة طعام العشاء كل ليلة إذا كان هذا يتناسب مع سنها، كما يمكن تكليفها بطي الملابس التي قامت الأم بغسلها.
تنمية مهارات الطفل عمر سنتين

ومن هنا فراعى عزيزتي الأم هذا الأمر جيداً وهو المواظبة والاستمرار اللذان يجعلان هذا هو ما سينجح الأمر والمكافأة أمر رائع تعزز التصرفات والسلوكيات الايجابية.

ولا تخزليه مرة فالثقة… ثم الثقة وسيلتك لكسب طفلك مدى الحياة ويجعلك المثل الأعلى له دوماً، فقـد تكون المكافأة مادية أو معنوية.

أي بالكلمات الايجابية التي تجعل طفلك يدرك مدى سعادتك بالانتظام والاستمرارية فيما يقوم به ويشعر بأنك فخورة به، وكوني أنت أيضا نموذجاً جيداً أمام طفلك في تحمل المسئولية حتى تكوني قدوة له.

ولكن هناك شرط لتحمل طفلك المسئولية لابد أن لا تكون هذه المسئولية مرهقة بالنسبة له، وأن تناسب مرحلته العمرية بمعنى ألا ينبغي أن يكون الطفل ذو الأربع سنوات مثلاً يتحمل مسئولية طفل عنده سبع سنوات.

فكما يقال لكل مقام مقال ولابد أن تستخدم التوعية بتوازن منطقي دون مبالغة وبانضباط حتى ينجح الأمر وتكون نتيجته رائعة.

ومن هنا تعليم طفلك تحمل المسئولية سواء كانت المسؤولية الذاتية باعتبار الطفل مسؤولاً عن نفسه، أو المسؤولية الاجتماعية التي تجعل الطفل يشعر بأنه مسؤول عن الآخرين كشقيقه الأصغر منه سناً.

  • ويجب تغيير سلوك الطفل الأناني الذي لا يهتم باحتياجات إخوته، ولا يقدر أهمية مشاركة الآخرين فيما يهمهم الا التفكير بنفسه، فتلك مهارة مهمة من تنمية مهارات الطفل.

وعند وصول طفلك لهذه المرحلة فلا تلومي أحداً سواكي.. فكما سبق وان قلنـا لكي أنت تجني ما سبق وان غرستي ولكن لكل مشكلة حل.

  • والبداية تبدأ من حيث انتهيتي عزيزتى الأم لتصلين إلى السبب الحقيقي لإنحراف سلوك طفلك. معرفة السبب نص حل المشكلة فتقويم طفلك بالعلم والتوعية فهو لبنة صغيرة تشكل على يديك، فحافظي عليها وكوني قدر المسئولية ولا ترمي بها للآخرين. ذلك كله لتنمية مهارات الطفل.

إراشادات لطرق تنمية مهارات الطفل وتحمل المسئولية من الصغر

تلك القواعد أو بشكل أدق النصائح التي يمكنك اتباعها لـ تنمية مهارات الطفل، يمكنك أخذ الكثير من الوقت في بعضها والآخرى يتعلمها الطفل بسرعة، فلا داعي للقلق إذا تأخر الطفل في فهم أهمية أحد تلك النقاط، فذلك يختلف بين كل طفل والأخر.

تدريب الطفل على الاعتماد على النفس

يجب أن يتعلم الطفل الاعتماد على النفس والاستقلال عن الآخرين في قضاء حاجياته، وهذه مبادئ تربوية رئيسة ومهمة في تنمية مهارات الطفل.

إذا أردت أن يعتمد ابنك على نفسه، فجرب أنت أن تعتمد عليه حتى تعلمه الاعتماد على نفسه، فإذا كنت أنت أصلاً لا تعتمد عليه في شيء.

فكيف إذا سيتسنى له تعلم الاعتماد على نفسه، إذا كنت أنت غير واثق في قدراته وإمكاناته، وبالتالي لا تعتمد عليه في إنجاز بعض الأمور، فكيف سيتعلم الثقه بالنفس.

ارفع يدك عنه وعن مساعدته وتابعه من على بعد، ذلك يفسح له المجال ليقضي مصلحته بنفسه، وتكون أنت بمثابة المشرف والوجه ويكون تدخلك فقط عند الحاجة الملحـة.

دون التأثير على إرادته ورغبتـه لتكن إرادته حرة مختارة وليكون مسئولاً عن اخياره هذا.

اتركه لينجز بعض أعماله بنفسه كواجب المدرسـة أو البحث العلمي المكلف به، فيقدم أوراقه للمدرسة بنفسه كتنسيق الثانوية العامة فلا تؤثري على رغبتـه في أي جامعة يحب أن ينتمي، وتكونى أنتى معه بمثابة الصاحب الأمين ، الموجه إذ لزم الأمـر.

دعه يأكل بنفسه، ويشرب بنفسه، ويلبس ملابسه بنفسه، يختار ألعابه بنفسه وكذلك يختار ملابس العيد بالألوان الذي يحبها، ويرتب حاجاته في خزانته الخاصة بنفسه، وتكون أنت بمثابة المشرف دون اي تدخل منك على الأطلاق.

أفطم ابنك الكبير، فالأمهات – هن الآتـي لا يستطعن أن يفطمن أنفسهن عن التدخل في شؤون الأطفال، وقد يكون هذا التدخل بسبب حبهن لأبنائهن.

أو بقصد حمايتهم، ولكن الواقع انكي تعوقيه عن أداء دوره، وتسلبيه الفرصة التي تجعله يجرب الاعتماد على نفسه، فيكون حبك له حباً ضاراً، وتكون حمايتك له حماية مؤذية.

عدم الاهتمام الزائد

يجب على الأم عدم الاهتمام والتدليل الزائد عن الحد، فتركن أبناءكن يتصرفون منفردين لتنمية مهارات الطفل، وسترين منهم ما تقر به أعينكن، أما الأهتمام الزائد والمركز على ابنك، فهو ما يسميه علماء النفس بالحماية الزائدة، فالحماية الزائدة مضرة هي بمثابة سلاح ذو حدين، ولا تأتي دوماً إلا بخلل جسيم في تربية الطفل.

تشجيع الطفل الدائم وتحفيزه

فبعد أن يقوم الطفل بما يريد بنفسه، لا بد أن تثني على الطفل، وتمدحي قيامه بالسلوك الصواب منفرداً، وتحكي للضيوف وللأقارب.

وتعرفهم – على مسمع منه طبعاً – كيف أنه عمل كذا وكذا، وقام بكذا وكذا، كأنك تتفاخر بابنك الطيب، أو تتباهي بابنتك اللطيفة.

تدريب الطفل على المسؤولية الاجتماعية

بعد تدريب الطفل على تحمل المسئولية الشخصية وانه مسئول عن تصرفاته الخاصة وعن أختياراته في جميع اهتماماته الحياتية.

يجب ان نعلم الطفل تحمل مسؤولية خدمة إخوته – فتلك أحد نقاط تنمية مهارات الطفل الاجتماعية – ثم تلي ذلك مسؤولية دائرة الجيران، ثم دائرة الأقارب، ثم دائرة الشارع أو الحي.

وتظل تلك الدوائر تتصاعد حتى تشمل مشكلات المجتمع ككل أو العالم أيضاً بأعتباره في دولة تنتمي لباقي دول العالم، ليستشعر أنه عضو  نافع في جماعات فعالة.

بدءاً من إخوته حتى جماعة البشر بصفة عامة، ويعني ذلك أنه مسؤول دوماً أمام نفسه، ثم أمام الله سبحانه عن الآخرين.

القدوة الحسنة والبناءة

اعلمي أن طفلك يراقبك جيداً ويراقب من حوله من المحيطين به من الأهل و الأقران بل يصل الأمـر إلى تلقين وترديد ما يرد على مسامعه من أحاديث جانبية أو ما يشاهده في التلفاز.

فأحرصي أن يلتقط منك القدوة الحسنة ويتلقن من البيئة المحيطة به ما يساعده على بناء شخصيته المستقلة المميزة بمهارات مكتسبة كل يوم.

ولتجعلي كل يوم هو بمثابة فرصة لتعلم طفلك مهارة جديدة بما يتمتع به من قوة ملاحظة وتقليد.

تنمية المهارات الاجتماعية عن الاطفال

قدم لطفلك اللعبة أو النشاط المناسب لسنه

حتى لا يشعر طفلك بالفشل أو الاحباط وتتمكن من تنمية مهارات الطفل، وفر لطفلك ما يناسب عمره من ألعاب وأوجه نشاطات تربوية مع مراعاة الفروقات الفردية بينه وبين أخوته، وعدم إجباره على نشاط لا يرغب في الاشتراك فيه لمجرد كون أخوته يلعون أو مدرجون في هذا النشاط.

مراقبة تغيرات الطفل

مراقبة الطفل من على بعد وملاحظة التغييرات التي تطرأ عليه، فدورك أن تلاحظ طفلك بعناية فائقة وملاحظة ما يدور في خلده من أفكار وتدعمها وتوفر له البيئة الصالحة لتحقيق ما يرغب في تحقيقه.

لاسيما وأنه قد يتصرف بعض التصرفات التي تعكس مكنون ما يرغب فإن اهملت تلك التصرفات فلا تدرك حينئذ ما يمكن ان توفره لإسعاده.

مع مراعاة اتفاق ذلك الرغبة ما مقتضيات التربية السوية وعدم الإسراف في تدليله وذلك لتجنب السلوكيات السلبية.

ولمحاولة تقويم السلوك الدائم والمستمر للمحافظة على بناء شخصية مستقلة متحملاً مسئولية تصرفاته الشخصية.

ما يعيق من تنمية مهارات الطفل

إذا كان طفلك يعاني من تأخر مهارات أو أحدى علامات التأخر في النمو الذهني أو العقلي لأبد من استشارة احصائي التخاطب والتربية الخاصة.

فقد يحتاج طفلك دعم من متخصص ليطور من إمكانياته الذاتية والعقلية من خلال خضوعه لاختبارات قدرات وبرامج تأهيل عدة تؤهله لنمو حواسة وقدراته.

فهناك العديد والعديد من البرامج التأهيلية التي تمكن طفلك من التطور الطبيعي والنمو بشكل صحيح، فلا تقلقي ولا تعطي لهذا الأمر حداً من الذعر والقلق.

وهناك بعض البرامج التي تستهدف نمو حواس التركيز ومتابعة الصوت ومتابة حركة جسد الصغير، وكذلك برامج لنمو حاسة البصر.

وكذا التعرف على احتياجاته الشخصية. لكن لأبد أن تتعلمي جيداً أنواع البكاء الذي سبق وأن أوضحناها لكي في مقدمة المقال إذ تعرفك على نوع بكائه يقطع عليكي نصف الطريق.

فانتبهي لبكاء طفلك جيداً لأن استجابتك لتواصله هو الذي يبني ثقته في العالم من حوله . فأنتي عالمه الخاص.

وغير عن البيان أن النوم الصحي الهادئ يمكن طفلك من الاستفادة والنمو بشكل صحي وآمن، فتأكدي أنه قد أطعم وغير ملابسة لملابس جافة غير مبتلة.

وينعم بقسط وفير من الدفء قبل وضعه في فراشه.. قللي الضوضاء والضوء في الحجرة حتى يتمكن طفلك من النوم بشكل هادئ متمتعاً باسترخاء كامل

ولا تنسي أن تضعي بجوار سرير طفلك ساعة فإن الأصوات المنتظمة ذات التردد المنخفض تهدئ من روعة وتجعله يستلقي باسترخاء كامل.

خطوات أساسية في تنمية مهارات الطفل

هناك 6 خطوات أساسية لـ تنمية مهارات الطفل، وذلك حسب عمر طفلك، مثل:

  • مهارات تكتسب تدريجياً : تعلم المشي والحركة والكلام، كل هذه المهارات يكتسبها طفلك تلقائياً وبشكل تدريجي، فإن تأخـر عن الوقت المعتاد لسنه الطبيعي لابد من استشارة اخصائي التخاطب والتربية الخاصة.

يمكنك أن تلعبي معه بالندى عليه باسمه ليحبو لكي ويتعلم المشي تدريجياً وترديدك لبعض الكلامات أمامه يجعله يتلقن ويقلد ما تقولين.

  • مهارات تكتسب من خلالك : فتعلم المسؤولية أمر ضروري احرصي أن تعليمه لطفلك، ليكون واثقاً بنفسه أكثر، ويصبح رجلاُ حقيقياً سوياً في المستقبل لديه شعور حقيقي بالمسؤولية.

ولا تنسي الإرشادات والنصائح العامة التي سبق وان ذكرناها لكي فيما سبق ليتمكن طفلك من النمو بشخصية مستقلة وقوية، وانت حقاً ترغبين ذلك. فتربية الأبناء على المسؤولية هدف أساسي من أحلام الأمهات.

  • منزلك هو مملكتك : شجعيه على مساعدتك في أعمال المنزل:  علمي طفلك ولداً كان أم بنتاً أن له دوراً أساسياً في تنفيذ الأعمال المنزلية منذ صغره ليعتاد على الأمر.

عوديه على إعادة الأشياء إلى أماكنها ووعوديه على إعادة ترتيب غرفته بعد انتهائه من اللعب في غرفته أو غرفة المعيشة، أو أن يأخذ منك الأطباق ووضعها على السفرة وغير ذلك.

وعند طي الملابس يمكنكِ أن تطلبي منه طي ملابسه، تجميع جواربه سوياً حتى لو أعدت طيها لعدم اتقانه.

  • الخيال جزء من شخصية طفلك: اروي له القصص المشجعة على تحمل المسؤولية. لا تستخدمي أسلوب التلقين المباشر مع طفلك.

بل اغرسي القيم الإيجابية بداخله عن طريق القصص والحكايات والأفلام الكارتونية والأغاني فهذه الوسائل تنجح مع عقلية الطفل ويستجيب لها بصورة أكبر  واسرع وتدفعه لتقليدها.

  • العقل السليم في الجسم السليم: احرصي على أن تشجعي طفلك على ممارسة الرياضات الجماعية مثل:

(كرة القدم، كرة اليد، كرة السلة، الكرة الطائرة،….وإلخ) لما لها من أثر عظيم في نفس الطفل خاصة في تعليمه مهارة العمل الجماعي والتعاون مع الآخرين من أجل تحقيق الهدف إلى جانب تنمية حس الشعور بالمسؤولية داخله.

وأعلمي أن لكل رياضة سناً مناسباً لها فتعرفي على السن المناسب لكل ما لعبة تشاركين فيها طفلك.

  • الأمانـة قيمة وغايـة: اغرسي بداخل طفلك قيمة الأمانة والحفاظ على ممتلكات الآخرين.  لا تتسببي في تعليمه الاستهتار مع ممتلكات الغير لمجرد أنها ليست في منزلك.

يجب أن يعلم أن عليه صيانة الأمانة والحفاظ على ممتلكات الآخرين في المدرسة أو النادي أو الشارع أو المواصلات العامة. علميه

  • الاعتماد على النفس:  أخبري طفلك منذ صغره أنه إنسان مسؤول قادر على تحمل المسؤولية ومواجهة التحديات التي أمامه.

وعليه أن يثبت الكفاءة في الاعتماد على النفس فيما يخص القيام بالواجبات الدراسية المنزلية، ارتداء حذائه وملابسه بنفسه، الاستحمام بمفرده إذا كان عمره من 9 سنوات فيما فوق.

تمشيط شعره لنفسه. كوني له المرشد والصاحب، المراقب من على بعد.

أي أنكي تلعبي معه دور الموجة الخـفـي. وفي آخـر حدينـا لكي نتمنـى أن تكون مقالتنا هذه قد شملت معلوماتنا تهمك ونالت استحسانك. معاً لغداً أفضل لتنمية مهارات الطفل.

تنمية مهارات الطفل عمر 6 سنوات

طفلك جزء من المجتمع

وأخيرا، أجعل طفلك يتعلم الأنفاق وأجعله خير: عودي طفلك على الإنفاق في الخير من مصروفه، أجعليه يستقطع من مصروفه اليومي جزءً لزميل له يحتاج المساعدة أو من يعمل في خدمتكم بالمنزل.

شجعي طفلك على المساهمة بجزء من مصروفه لمساعدة الفقراء والمحتاجين لتعززي من قيمة العطاء بداخله، وينشأ بهذا الخلق الكريم الذي يرق لمعاناة الآخرين ويشعر بهم.

ولا تنسي أن تصطحب طفلك معك عند الذهاب لتقديم الصدقات للفقراء والمحتاجين فأنت له قدوة ومثل اعلى يحتذى بك أمام العالم بل أنت عالمه الخاص فاجعليه يقدم لهم المساعدة بنفسه.

وعلميه كيف يخاطبهم بود وتواضع. بذلك تضمني لطفلك ان يكون عنصراً مفيداً لنفسه وللمجتمع مشروع إنسان إيجابي تفخرين به.

اجعليه يتبرع بملابسه القديمة، التبرع للغير من أفضل القيم التي يجب غرسها في نفس الطفل، ويمكنك تعويض الطفل على هذه القيمة النبيلة من خلال تبرعه بملابسه المستعملة ذات الحالة الجيدة.

شاركيه معك في تجهيز الملابس المقرر التبرع بها ليدرك قيمة عمله ثم اجعليه يشاركك في توصيل الملابس للمحتاجين، ليشعر بسعادة تبرعه للغير.

علميه أنه من يساعد الفقراء والمحتاجين وكذلك المسنين حتى لو من غير الفقراء ومساعدتهم على الحركة أو الجلوس معهم ومؤانستهم حتى من البيت كالجدين، يكون له جزاء في الدنيا والآخـرة.

فمن الضروري جداً، أن تشجعي طفلكِ على الشعور بغيره وأن يلمس احتياجات الآخرين، ويتخلى عن انانيته وحبه لذاته فيضع نفسه مكان الآخرين.

المقالات ذات الصلة