تشتت الانتباه وفرط الحركة عند الاطفال من اضطرابات النمو العصبي الشهيرة، وينتشر عند الأطفال بشكل زائد خلال السنوات القليلة الماضية، ويتم الكشف عنه في مرحلة الطفولة ويظل الشخص يعاني حتى وصوله إلى مرحلة البلوغ، ونجد أن الشخص المصاب بهذا المرض يعاني من صعوبة السيطرة على سلوكياته الانفعالية.
ويكون النشاط الحركي للأطفال من هذه الفئة أعلى من الطبيعي، ونجد أن الكثير من الحالات تتحسن مع التقدم في العمر ولكن هناك حالات أخرى تستمر معها الأعراض، ونجد أن اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة عند البالغين يرتبط بالصحة العقلية ويرتبط غالباً بمجموعة من المشاكل الأخرى مثل فرط الحركة والسلوك الاندفاعي.
ويؤدي هذا الاضطراب لدى البالغين إلى علاقات غير مستقرة وتجعل الشخص يعاني من ضعف في العمل أو الدراسة، وتتراجع الثقة بالنفس لديه غيرها من المشاكل الأخرى التي يتعرض لها، لذا سنتحدث بشئ من التفصيل عن تشتت الانتباه عند الاطفال وأهم أعراضه، والطرق العلاجية المتبعة في هذا النوع من المرض.
أنواع اضطرابات تشتت الانتباه وفرط الحركة عند الاطفال
نجد أن أعراض الاضطراب قد تزيد بعضها عن بعض، وتختلف من شخص لآخر ومن مسمى لأخر، وبشكل عام يقسم الاضطراب إلى هذه الأنواع:
- تشتت الانتباه: حيث يكون هؤلاء الأشخاص لديهم أعراض تشتت الانتباه أكثر، وتكون نسبته لدى الإناث أعلى من الذكور.
- فرط الحركة والاندفاعية: وهنا يغلب على الأشخاص أعراض فرط الحركة أكثر من أعراض تشتت الانتباه، أما هذا الاضطراب تكون نسبته لدى الذكور أعلى من الإناث.
- النوع المشترك: وهذا النوع من الاضطراب يجمع بين تشتت الانتباه وفرط الحركة وهو النوع الأكثر انتشاراً، ونجد أن هؤلاء الأشخاص تظهر لديهم أعراض تشتت الانتباه وأعراض فرط الحركة بنفس الدرجة والحدة تقريباً.
اسباب تشتت الانتباه وفرط الحركة عند الاطفال
يعتقد الكثير أن مرض تشتت الانتباه وفرط الحركة عند الاطفال ينتج عن العوامل الاجتماعية مثل تناول الطفل الحلوى أو مشاهدة التلفاز، ولكن نجد أنها ليست أسباب رئيسية للمرض إلا أنها قد تجعله أكثر سوءًا، ولكن نجد أن أسبابه الرئيسية تتلخص فيما يلي:
الوراثة وتشتت الانتباه عند الأطفال
نجد أن الجينات التي يرثها الأبناء من الآباء تعمل على تطور الحالة لديهم، وتشير الدراسات إلى أن إصابة الطفل بالمرض ترجع إلى إصابة أحد أفراد أسرته به، لذا نجد أن طريقة وراثة هذا الاضطراب تبدو معقدة ولا تنتج عن خلل جيني واحد.
بنية الدماغ ووظيفتها
تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب قد تكون لديهم أدمغة مختلفة عن الأشخاص في النظام الطبيعي، كأن تكون هناك مناطق أكبر أو أصغر من الحجم الطبيعي، وهناك دراسات تقول أن اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة يرتبط بوجود خلل في مستوى الناقلات العصبية في الدماغ أو وجود خلل في وظيفتها.
وجود مشكلات أثناء مرحلة النمو
كوجود مشكلات للطفل في الجهاز العصبي المركزي تحدث هذه المشكلات في فترة أساسية في النمو، فبالتالي تؤثر على النمو عند الطفل وتكون سبب في حدوث اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة عند الاطفال.
عوامل إصابة الأطفال بتشتت الانتباه وفرط الحركة
يقول الخبراء أن عوامل خطر الإصابة بهذا المرض غير معروفة بشكل دقيق، ولكن بشكل عام تمكنوا من تحديد عوامل خطر محتملة لهذه الحالة وتؤدي لاحتمالية زيادة النسبة مع توافق هذه العوامل، وهي كالتالي:
- إذا تعرض الطفل للمبيدات الحشرية والمركبات التي تحتوي على مركب ثنائي الفينيل تؤدي إلى إصابته بهذا الاضطراب.
- إذا تعرضت الأم لفترة الحمل صعبة فإنه يزيد فرصة إصابة الطفل باضطراب فرط الحركة.
- إذا تعرض الطفل لمرض الصرع فهذا يزيد من فرصة إصابته بهذا الاضطراب.
- إذا تناولت الأم خلال فترة الحمل الكحول أو تعاطت المخدرات وغيرها فهذا يؤدي إلى ولادة طفل لديه اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة.
- إذا تعرض الطفل لإصابات في الدماغ، أو كانت لديه مشاكل سابقة في الدماغ.
- إذا كان وزن الطفل عند الولادة أقل من الطبيعي.
- إذا تمت ولادة الطفل قبل أوانه فمن المتوقع إصابته بـ تشتت الانتباه وفرط الحركة عند الاطفال بعد ذلك.
- إذا تعرضت الأم أثناء فترة الحمل لملوثات البيئة كالتعرض للرصاص أو تعرض الطفل له في سن مبكر من عمره.
أعراض اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة عند الاطفال
تظهر أعراض تشتت الانتباه وفرط الحركة عند الاطفال بدرجة أقل عند بعض المصابين بشكل عام مع زيادة السن، ولكن تستمر الأعراض عند البالغين لدرجة تعوق الأداء وتتراوح الأعراض ما بين بسيطة وحادة.
ونجد أن بعض المصابين بهذا الاضطراب لا يشعرون بإصابتهم به ولكن يجدون صعوبة في أداء المهام وصعوبة في ترتيب أولوياتهم، فتجدهم مثلاً ينسون الاجتماعات والمواعيد الهامة ويحدث لهم نوبات الغضب وتقلبات مزاجية، وتتمثل في الأعراض فيما يلي:
- إذا كان يوجد لدى الشخص المصاب مشكلة في التعامل مع المواقف الصعبة، ويجد صعوبات في السيطرة والتعامل خلالها، وخلال الأزمات.
- يوجد لديه مزاج عصبي ونرفزة غير مبررة في مواقف لا تستدعي ذلك.
- يجد صعوبة في استمرار وإكمال المهام.
- يعاني من تقلبات مزاجية متكررة.
- لا يستطيع السيطرة وضبط النفس.
- سوء التخطيط.
- يعاني من النشاط المفرط.
- لا يستطيع القيام بمهام متعددة.
- لديه ضعف في مهارة إدارة الوقت.
- لا يستطيع التركيز على مهمة محددة.
- يميل للتصرف باندفاع.
- عدم التنظيم ولديه مشكلة في ترتيب أولوياته.
اضطرابات أو أمراض أخرى مصاحبة لمرض تشتت الانتباه
بالرغم من أن اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة عند الاطفال لا يسبب أي مشاكل نفسية أو مشاكل في النمو، ولكن هناك اضطرابات أخرى تكون مصاحبة له، وقد تعوق تقدم الطفل في عدة نواحي أخرى، والاضطرابات المصاحبة هي كالتالي:
- صعوبات في التعلم: يحصل الأطفال الذين يعانون من اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة عند الاطفال بدرجات أقل في الاختبار الأكاديمي من الدرجات التي من المفترض الحصول عليها، فقد يحدث له مشكلة في الفهم والتواصل.
- اضطرابات المزاج: يصاب هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من اضطراب تشتت الانتباه وفرط في الحركة ىبتقلب المزاج والشعور بالاكتئاب، ويصابون بالإحباط الذي يسبب له الفشل المتكرر، ونجد أن اضطراب تشتت الانتباه يزيد من حالة الاكتئاب لدى الشخص.
- اضطرابات القلق: يصاب الأشخاص باضطراب القلق فيشعر الشخص بالقلق والعصبية التي تسيطر عليه طوال الوقت، ويزداد القلق سوءاً نتيجة حدوث اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة.
- اضطرابات نفسية أخرى: نجد أن اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة عند الاطفال يعرض الشخص للإصابة باضطرابات نفسية أخرى كاضطراب الشخصية والاضطراب الانفعالي واضطرابات تعاطي المخدرات وغيرها من الاضطرابات التي تحدث له.
مضاعفات مرض تشتت الانتباه وفرط الحركة عند الاطفال
يسبب اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة عند الاطفال مجموعة من المضاعفات التي تصيب الشخص، وأحياناً تصل المضاعفات لأمور مميتة وغير متوقعة، وتكون كالتالي:
- قد يعرض الشخص نفسه للانتحار.
- تضعف الصورة الذاتية لديه.
- تسوء لديه الصحة البدنية والصحة العقلية.
- يصاب الشخص بعدم استقرار في العلاقات.
- يتعرض لحوادث سيارات أو أي حوادث أخرى.
- يدمن الشخص الكحول وغيره من المواد المخدرة الأخرى.
- يضعف لديه الأداء في المدرسة أو العمل.
- البطالة وعدم الميل للعمل، والرغبة في الفراغ وضياع الوقت.
- يتعرض للمشاكل القانونية.
- يتعرض للمشاكل المالية.
تشخيص اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة عند الاطفال
لا يمكن تشخيص اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة عند الاطفال إلا إذا كانت الأعراض متفاقمة وتسبب مشاكل أخرى في جوانب الحياة لدى المريض، ويمكن أن ترجع هذه الأعراض إلى الطفولة المبكرة، أما بالنسبة للبالغين نجد أنه من الصعب تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
حيث أن أعراضه تتشابه مع أعراض اضطرابات أخرى كاضطراب القلق واضطرابات المزاج، ونجد أن البالغين الذين يعانون من اضطراب تشتت الانتباه تكون لديهم إحدى الحالات العقلية الأخرى مثل الاكتئاب والقلق.
الحالات التي تستدعي الذهاب إلى الطبيب
إذا كانت أعراض الاضطراب تسبب لك مشاكل وتعطل حياتك بشكل مستمر، فهنا يجب الذهاب إلى الطبيب والتحدث معه عن ما تشعر به، ويمكن أيضاً للخبير في الرعاية الصحية أن يقدم لك العلاج المناسب لحالتك ويشرف عليه.
فلابد عليك أن تتحدث مع الطبيب أو تبحث عن مقدم رعاية حاصل على تدريب ولديه خبرة في التعامل مع البالغين المصابين بـ تشتت الانتباه وفرط الحركة عند البالغين والاطفال، ولديه خبرة في التعامل مع المشاكل المصاحبة لهذا النوع من المرض بشكل عام.
علاج اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة عند الاطفال
بعض البحث والتدقيق عن علاجات التشتت عند الكبار والصغار، وجدنا أن علاج اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة عند الاطفال وغيرهم يعتمد على ثلاث ركائز أساسية يكمل بعضها بعضاً، وتكون هذه الركائز كالتالي:
- العلاج الدوائي: يعمل العلاج الدوائي على زيادة التركيز لدى المريض لمدة أطول، ويقلل من الحركة ويستخدم فيه نوعين من الأدوية وهما ما يلي
- الأدوية المنشطة: تعمل هذه الأدوية على رفع قدرة المريض على التركيز وتتحكم بسلوكياته، حيث أنها تعمل على تنشيط الناقلات العصبية، ولكن نجد أن هذه الأدوية المنشطة تؤثر على نمو الطفل فتجعله ينمو ببطء، ولكن نجد أن هذا التأثير لا يدوم طويلاً، كما نجد أيضاً أن العلاج باستخدام الأدوية المنشطة يسبب قلق عند استخدامه مع الأطفال الذين لم يبلغوا سن الالتحاق بالمدرسة، ومن الأدوية المنشطة ما يلي:
- ريتالين، كونسيرتا، ميثيل فينيدات.
- أديرال، ديكستروأمفيتامين.
- ديكسدرين.
ونجد أن هذه الأدوية تعمل على تنشيط الدماغ وموازنة مستويات تركيز المواد الكيميائية في الدماغ، وتعمل هذه الأدوية أيضاً على تحسين الأعراض التي تصاحب هذا الاضطراب كنقص الانتباه وفرط الحركة والاندفاعية، ولكن تأثيرها بدون لفترة قصيرة ثم يختفي، لكن بطبيعة الحال كل هذا لا يتم إلا تحت إشراف طبيب مختص.
- الأدوية غير المثبطة: تساعد المريض على التحسين من قدرته على التركيز، حيث أنها تعمل على تقوية المستقبلات الكيميائية التي توجد في خلايا الدماغ وتزيد من فعالية الناقلات العصبية.
العلاجات الأخرى لـ اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة عند الاطفال
مضادات الاكتئاب من الممكن أن تستخدم لعلاج اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة عند الاطفال، يتم استخدام العقاقير التي تعالج فرط ضغط الدم حيث أن ثبت نجاحها في علاج اضطراب تشتت الانتباه وهي كاتابريس، كلونيدين، غوانفاسين، تينيكس.
وهناك آثار جانبية تظهر على الطفل عند تناول العلاج أبرزها ما يلي:
- فقدان الشهية.
- يفقد الطفل الوزن.
- يحدث لديه مشاكل واضطرابات في النوم.
- يصاب الطفل بالعصبية عندما يزول مفعول الدواء.
- تحدث لدى الأطفال الذين يتناولون هذه الأدوية حركات عضلية تشنجية كالحركات الغير إرادية في عضلات الوجه ولكن تتوقف وتختفي هذه الأعراض عند تقليل جرعة الدواء أو ضبطها.
العلاج السلوكي والتربوي لفرط الحركة والتشتت
يقوم هذا النوع من العلاج على تعديل سلوكيات الطفل وذلك من خلال طرق وأساليب واستراتيجيات يستخدمها الأهل مع الطفل، ويتم استبدال سلوكيات الطفل السلبية بسلوكيات إيجابية ويتم تدريبه على اكتساب مهارات جديدة، ونجد أن العلاج السلوكي والتربوي مكمل للعلاج الدوائي، حيث أن العلاج الدوائي يسيطر على أعراض الاضطراب الرئيسية.
علاج اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة بالاستشارة
نجد أن العلاج بالاستشارة يفيد في علاج هذا الاضطراب، ويمكن تلقي هذا العلاج من خلال مجموعة من الاختصاصيين وهم الطبيب النفسي والمعالج النفسي والعامل الاجتماعي، ونجد أن الأطفال الذين يصابون بهذا المرض قد تظهر لديهم اضطرابات أخرى كاضطراب القلق أو الاكتئاب، ونجد أن التوجيه والاستشارة يساعد في علاج الاضطراب ومن أنواع هذه الاستشارات:
- المعالجة النفسية.
- المعالجة السلوكية.
- المعالجة العائلية.
- المعالجة بواسطة مجموعات الدعم.
- التدريب على اكتساب مهارات أبوية.
- التدريب على اكتساب المهارات والمؤهلات الاجتماعية.
وجميع هذه الاستشارات قد تحقق أفضل نتيجة عندما يتم التعاون المشترك بين الأهل والمدرسين ومعالج الطفل والطبيب، فيقومون جميعاً بالعمل سويًا كمجموعة واحدة لتخفيف تشتت الانتباه وفرط الحركة عند الاطفال ولتحقيق هدف مشترك ونبيل.
العلاجات البديلة لـ فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الاطفال
نجد أن بعض العلاجات البديلة تساعد بشكل ملحوظ في العديد من الأحيان في علاج هذا الاضطراب، ومن بين هذه العلاجات البديلة ما يلي:
- ممارسة دروس اليوغا والتأمل والاسترخاء.
- أنظمة غذائية تساعد في العلاج كالامتناع عن تناول الأطعمة التي تسبب فرط الحركة كالسكريات والكافيين والأطعمة التي تسبب الحساسية مثل القمح والحليب والبيض، كما يمتنع الطفل عن تناول الأطعمة التي بها ملونات غذائية ومضافات ومكسبات طعم، وبالرغم من ذلك لا توجد دراسات تثبت أن هناك علاقة بين الحمية الغذائية وتخفيف أعراض الاضطراب.
- الفيتامينات ومضافات المعادن، ومنها المضافات النباتية والجينسينج والحنكة وعشبة العرن، ولكن لم يثبت حتى الآن فعاليتها في معالجة اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة.
- الأحماض الدهنية الأساسية كأحماض أوميجا 3 فهي مفيدة جداً لعمل الدماغ.
- التدريب بواسطة الارتجاع العصبي، فهو يعمل على تسجيل النشاطات الكهربية للموجات الدماغية، ويتكون هذا النوع من العلاج على عدد جلسات معينة وثابتة، ويطلب من الطفل فيه التركيز على نشاطات محددة، بواسطته يقوم بالتخفيف من أعراض تشتت الانتباه وفرط الحركة.
- غليكونوتريينتس، وهو عبارة عن مجموعة تتكون من ثماني أنواع من السكريات تساعد في التقليل من أعراض الاضطراب وتساهم في إنتاج تراكيب أساسية حيوية تسمى بروتين مصل السكر وتساعد في علاج تشتت الانتباه وفرط الحركة عند الاطفال بفعالية جيدة.
العلاج باستخدام الأدوية المهدئة
يتم استخدام هذا النوع من العلاج مع الأطفال الذين يعانون من اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة ولا يجدي نفعاً معهم العلاج باستخدام الأدوية المنشطة، أو الأطفال الذين تظهر لديهم أعراض وآثار جانبية نتيجة تناول هذه الأدوية المنشطة.
العلاج الدوائي والمشاكل القلبية
نجد أن العلاج الدوائي قد يسبب بعض الأضرار للطفل، وقد تم بالفعل تسجيل بعض حالات الوفاة نتيجة فشل القلب لبعض الأطفال والمراهقين الذين يقومون بتناول الأدوية المنشطة.
الوقاية من تشتت الانتباه
نجد أنه من الصعوبة الوقاية من اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة ولكن توجد بعض الطرق التي تقلل من الإصابة به، ولكن بالرغم من ذلك لا توجد دراسات تثبت فعالية طرق الوقاية هذه، لكن على الأقل قد يكون لها أثر ايجابي ولو خفيف، وهي كالتالي:
- تجنب الأم التدخين خلال فترة الحمل وكذلك الأب، وكذلك عدم جلوس الأم في الأماكن التي يكثر بها عدد المدخنين.
- حماية الطفل في السنوات الأولى من عمره وكذلك وهو حنين من التعرض للملوثات البيئية كالرصاص والزئبق والمبيدات الحشرية.
- لابد على الأهل أن يكونوا مثابرين في تصرفاتهم، وأن يضعوا حدود واضحة واستنتاجات لسلوكيات الأطفال.
- لابد على الأهل التعاون مع مدرس الطفل وتشخيص المشكلات التي تحدث له مبكراً قدر الإمكان وهذا يؤدي لتجنب تشتت الانتباه وفرط الحركة عند الاطفال من الصغر.
- لابد على الأهل أن يقدموا للطفل العلاج المبكر حيث أنه يساعد في تخفيف حدة التأثير على نظام حياة الطفل.
- لابد على الأهل المحافظة على التواصل البصري مع الطفل عند إملاء التعليمات له، ولابد أن يخصص بعض الدقائق كل يوم من أجل مدح الطفل.
- لابد على الأهل ببناء نظام يومي ثابت لأطفالهم، في كل ما يتعلق باليوم من ساعة الخلود إلى النوم وساعة الاستيقاظ ووقت الطعام ووقت إتمام المهام المنزلية البسيطة ووقت مشاهدة التلفاز.
- تجنب تعريض الطفل إلى المواد الملوثة التي توجد في البيئة.
لقد قمنا بعرض كل المعلومات عن اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة عند الاطفال والكبار، وتعرفنا على أنواع هذا الاضطراب، كما تعرفنا على أسبابه المختلفة، وتحدثنا أيضاً على الأعراض التي تصاحبه وكذلك مضاعفاته المختلفة التي تصيب المريض.
كما تحدثنا عن الاضطرابات التي تكون مصاحبة له وتعرفنا على كيفية تشخيصه ومتى يحتاج المريض إلى زيارة الطبيب لتشخيصه، وغيرها من المعلومات المختلفة التي تتعلق بهذا الاضطراب، ونتمنى أن نكون قدمنا لكم معلومات قيمة ومفيدة، وإذا كان لديكم أي استفسار ضعوه في التعليقات.