الرشح عند الأطفال الرضع من أكثر المشكلات التي قد تتعرض لها الأمهات، وتشعر معها بالقلق الشديد والحيرة، حيث أن كافة الأطفال وحتى حديثي الولادة معرضون لنزلات البرد من وقت إلى آخر، ويجب على الأمهات جميعًا التعرف على كيفية علاج الرشح فقد يكون بداية الإصابة بنزلات البرد، حيث تبدأ عند الأطفال الأصغر في السن ببطء شديد، وتكون بداية الرشح ونزلات البرد عدد من الأعراض البسيطة وتتطور بعدها لمشكلات أكبر.
الرشح عند الأطفال
ستلاحظ الأم عند بداية إصابة الطفل بنزلات البرد أن الطفل أصبح سريع الإنفعال، وبعدها يبدأ لديه ظهور أعراض الاحتقان في الأنف، ويتطور هذا في نهاية الأمر إلى الرشح وسيلان الأنف، وبعدها إذا لم تأخذ الأم احتياطاتها من الممكن أن يصاب الطفل الرضيع بالحمى، وعند الوصول إلى ذروة البرد، سوف تكون كافة الأعراض الصعبة متواجدة لدى الطفل، وبالطبع لا يستطيع إخبار الأم بها.
فيعاني الطفل الرضيع من الصداع والتهاب الحلق، بالإضافة إلى وجود إلتهابات وآلام في الجسم، أي أنه يُعاني من كافة الأعراض التي يشعر بها الكبار عند إصابتهم بنزلات البرد، وفي الغالب يستمر البرد لفترة بسيطة، ويبدأ السعال والذي يكون ناتج عن وجود المخاط، وبعدها تختفي الأعراض جميعها خلال أسبوع تقريبًا.
علاج الرشح عند الرضع
لا يمكن علاج الرشح بصورة نهائية عند الرضع أو عند الأطفال الكبار، فكافة أدوية البرد تعالج الأعراض فقط، ولكن ما تستطيع الأم فعله هو تخفيف أعراض الإزعاج عند الطفل إلى أن تختفي نزلات البرد، ويكون ذلك عن طريق :
ـ الحرص على الرضاعة الطبيعية للطفل وهي غذاء للطفل للرضيع لكي يحصل الجسم على رطوبته، ومن الممكن تقديم الماء للأطفال فوق الأربع شهور.
ـ بعض الأطفال يفقدون شهيتهم ويجدون صعوبة في الرضاعة بسبب الاحتقان، ولذلك يكون الحل هو البحث عن قطرات المياه المالحة، ووضع بضع القطرات في كل فتحة أنف لتخفيف المخاط في الجيوب الأنفية.
ـ يجب الحرص على وجود المناديل الورقية والمناديل المُبللة من أجل السيطرة على الرشح وسيلان الأنف، ولكن يجب الحرص أثناء التعامل مع الطفل لأن جلده يكون رقيق للغاية ويتحول سريعًا إلى اللون الأحمر.
وقاية الطفل من البرد والرشح
تجد الأم من الصعوبة أن تتوقع متى يصاب الطفل بالبرد أو بالإنفلونزا، لأن نزلات البرد تنتقل عن طريق الهواء نتيجة للسعال والعطس، وأيضًا نتيجة وجود الفيروس على الأيدي والألعاب، وهذا كله يجعل من الصعب تجنب العدوى، ولكن يوجد بعض التدابير الوقائية التي يمكن استخدامها من أجل علاج الرشح عند الأطفال الرضع وتقليل الإصابة بالبرد، وذلك عن طريق :
ـ الاهتمام بالرضاعة الطبيعية للمولود الجديد، من أجل مساعدته على تكوين أجسام مضادة تساعده في محاربة العدوى.
ـ منع التدخين نهائيًا حول الطفل.
ـ الحرص على غسل اليدين طوال الوقت، وضرورة أن يغسل أي شخص يقترب من الطفل ويلعب معه يديه قبل اللعب معه، وأيضًا غسل اللعب التي يمسكها الطفل.
خطورة نزلات البرد
تُعد نزلات البرد من الأمور الطبيعية وهي ليست خطيرة بصورة كبيرة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالأطفال الرضع فأنه لابد من مراقبتهم جيدًا في حالة تعرضهم لنزلات البرد حيث قد تنقلب إلى الإصابة بالحمى، و مراقبة درجة حرارة الطفل بألا تزيد عن 38 درجة مئوية، خاصةً الأطفال أقل من ستة أشهر يجب زيارة الطبيب فورًا في حالة كانت درجة الحرارة تزيد عن 39 درجة مئوية.
من المعروف أنه كلما كان الطفل أصغر سنًا كلما كان جهاز المناعة لديه أقل تطورًا، وهذا يجعله أكثر عرضة للإصابة بالعدوى عن غيره من الأطفال، فإذا لاحظت الأم أن علاج الرشح ونزلات البرد لم يجدي نفعًا وأنه أصبح يعاني من الحمى، لابد من اللجوء إلى الطبيب على الفور، وعدم القيام بإعطاء الطفل أي علاجات للبرد أو الإنفلونزا دون استشارة الطبيب.