دليل شامل لكل أم عن البوتي ترينينج وتدريب الطفل على الحمام

ربما لاحظت مؤخرا أنك تقومين بتغيير عدد أقل من الحفاضات لطفلك، وأنه عادة ما يبقى جافا خلال فترة نوم القيلولة، تشير تلك العلامات إلى جانب علامات أخرى على أن طفلك أصبح مستعدا للبوتي ترينيج،

ولا بد أن تضعي في اعتبارك عزيزتي الأم أن مفتاح النجاح في هذه التجربة هو الصبر، والوعي بأن استعدادات كل طفل تختلف عن الآخر، وأن الفترة التي يحتاج لها كل طفل لإنجاز هذه المهمة تختلف من طفل لآخر.

العمر المناسب لتدريب الطفل على استخدام البوتي

بشكل عام لا يكون الأطفال مستعدين للبوتي تريننج قبل إتمام سن الثانية، برغم أن بعض الأطفال قد يكون لديهم استعداد قبل ذلك في عمر السنة والنصف، ولكن هذا يخضع للفروق الفردية بين الأطفال، بل إن بعض الأطفال قد لا يظهرون أي استعداد نهائيا حتى عمر الثالثة والنصف.

ولذا فمن الضروري على الأم أن تتحلى بالصبر، ولا ينبغي عليها دفع الطفل أو إجباره بأي شكل من الأشكال في سن غير مناسب، بل عليها الانتظار حتى يكون الطفل جاهزا تماما لذلك.

وينبغي عليها مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال، فلا يجب المقارنة بين الطفل وإخوته ممن سبقوه في ذلك، أو بينه وبين أي طفل من المعارف والأقارب، فلكل طفل استعدادات وقدرات مختلفة خاصة به.

علامات استعداد الطفل للبوتي ترينيج

إذا لم يكن طفلك جاهزا للتدريب على المرحاض فسوف يكون الأمر شاقا للغاية، بل إنه قد يبوء بالفشل حتى مع أفضل أساليب التدريب، ولذا ننصحك بانتظار ظهور بعض العلامات على طفلك والتي تؤكد استعداده لتلك التجربة،

وقد تظهر علامات الاستعداد على بعض الأطفال في وقت مبكر بعمر 18 شهرا، بينما قد تتأخر لدى البعض الآخر لما بعد العامين،

وتلك العلامات تشمل ما يلي:

  •  تغيير عدد حفاضات أقل: فمنذ ولادة الطفل وحتى يصل إلى عمر 20 شهرا، فإنه يقوم بالتبول بشكل متكرر، ولكن بمجرد أن يصبح الطفل قادرا على البقاء جافا لمدة تصل إلى ساعتين، فهذه دلالة على تطور قدرته على التحكم في المثانة، حيث يمكنه تخزين البول لمدة ساعتين، في حين أن الأطفال الأصغر سنا وحديثي الولادة يقومون بتفريغ المثانة تلقائيا.
  • قدرة الطفل على التعبير عن التبول والتبرز: ويكون ذلك إما عن طريق الكلمات وبعض الألفاظ الخاصة بالطفل، أو عن طريق بعض الإيماءات وتعبيرات الوجه، مما يشير إلى أن الطفل أصبح جاهزا للبوتي ترينينج.
  • رفض الحفاضات: من أهم العلامات التي يمكن ملاحظتها هو كره الطفل لارتداء الحفاضات، وربما يحاول نزعها عندما تكون رطبة أو متسخة، ورفضه للجلوس أو المشي بالحفاضة غير النظيفة.
  • انتظام حركة الأمعاء: عندما تصبح حركة أمعاء الطفل أكثر انتظاما يصبح من السهل تدريبه على المرحاض، فيكون لدى الأم قدرة على التنبؤ بالوقت الذي يعتاد التبرز فيه، وعندها يصبح من السهل عليها سحب النونية سريعا عندما يحين الوقت.

الاستعداد للبوتي ترينيج

استخدام الطفل للبوتي

إذا ظهر على طفلك جميع أو معظم العلامات السابقة التي تشير إلى استعداده للبوتي ترينينج، فعندها يجب عليك الاستعداد جيدا لهذه الخطوة كما يلي:

  • يجب تحديد ما إذا كنت سوف تبدئين التدريب على البوتي (النونية) أو على المرحاض مباشرة، وفي الحقيقة هناك بعض المزايا في استخدام البوتي التي تجعلها الخيار المفضل لبداية تدريب الأطفال،

    فهي قابلة للتحرك ويمكن التنقل بها من مكان لآخر، كما أنها لا تسبب الخوف والذعر للطفل مثل مرحاض الكبار، ومع ذلك تلجأ بعض الأمهات لاستخدم كلا الوسيلتين معا.
  • بعض الأطفال يرفضون نونية الأطفال بأنفسهم، ويطالبون باستخدام المرحاض مثل الكبار، وفي هذه الحالة يفضل وضع قاعدة الحمام للأطفال، والتي يتم تثبيتها على مرحاض الكبار مما يجعله مناسبا للاستخدام من قبل الأطفال، دون تعرضهم لخطر السقوط بداخل المرحاض.
  • إذا قررت شراء النونية يفضل أن تسمحي للطفل بالاشتراك في اختيارها، بحيث يمكنه اختيار الرسومات والألوان المفضلة له والأشكال الجذابة له، مما يجعله أكثر حماسا في استخدامها.
  • يمكن شراء بعض الملابس الداخلية الجديدة للطفل لتحفيزه على استخدام البوتي والتخلص من الحفاضات، مثل الملابس التي تحتوي على الشخصيات الكرتونية المفضلة له، مع تشجيع الطفل على الحفاظ على تلك الملابس نظيفة وعدم تلويثها.
  • لا بد من التأكد من وجود جميع المعدات اللازمة للتدريب، على سبيل المثال إذا قررت التدريب على المرحاض فيجب توفير شيء يقف عليه الطفل للوصول إلى المرحاض، كما سيكون هناك حاجة لمقعد أو وعاء يستند عليه بقدمه، لأن الكثير من الأطفال يشعرون بعدم الارتياح والخوف من السقوط.
  • ينبغي التخطيط للتدريب على استخدام المرحاض في فترة مناسبة، بحيث لا يكون فيها أي تغييرات كبيرة قادمة في حياة العائلة، مثل الذهاب إلى عطلة صيفية، أو الانتقال من المنزل، ففي هذه الحالة يجب التخطيط للتدريب قبل أو بعد هذه التغييرات، بحيث يتم التأكد من الاستقرار في المنزل لفترة مناسبة للتدريب.
  • قد يكون من الأفضل أن يكون لديك أنت وطفلك روتين يومي منتظم، بحيث يضاف لهذا الروتين نشاط جديد وهو البوتي ترينينج.

خطوات تدريب الطفل على البوتي

يوجد الكثير من الخطوات والنصائح التي سوف تساعد الأم على إتمام مهمة البوتي ترينينج بنجاح، والتي تشمل ما يلي:

  • تسليط الضوء على أهمية البوتي ترينينج وإيجابيات خلع الحفاضة، مثل ارتداء الملابس الداخلية الجميلة، والقدرة على استخدام المرحاض مثل الكبار، ولكن بدون التطرق إلى وصف الحفاضات والعادات القديمة بأنها طفولية، لأن هذا قد يدفع الطفل إلى المقاومة والعناد.
  • تحديد كلمات معينة ليقولها الطفل أثناء حاجته للذهاب للمرحاض، ويوصي الخبراء باستخدام الكلمات الرسمية مثل (التبول والتبرز)، بدلا من الكلمات العامية أو المصطلحات الطفولية، بحيث لا يشعر الطفل بالحرج عندما يصبح بعمر أكبر.
  • لا ينبغي الإشارة إلى محتويات الحفاضة بأنها كريهة الرائحة، مما قد يجعل الطفل يظن أن عملية التبول والتبرز نفسها هي عملية كريهة فقد ينفر منها.
  • التوقف عن استخدام الحفاضة تماما في المنزل، وعدم العودة لها مجددا لأن ذلك يتسبب في تشتيت انتباه الطفل، باستثناء بعض الأوقات أثناء نومه بالنهار أو الليل، ويفضل أن تقوم الأم بوضع الحفاضة له بعد أن يخلد في نومه تماما.
  • اختيار ملابس مناسبة للبوتي ترينينج، بحيث تكون سهلة في الخلع وفي اللبس، مثل السراويل التي يتم سحبها لأسفل، والابتعاد عن الملابس التي يوجد بها أزرار أو سحاب.
  • شرح طريقة استخدام النونية للطفل، فمن المعروف مدى حب الأطفال الصغار لتقليد الكبار، وبالتالي يمكن شرح كيفية جلوس القرفصاء وكيفية المسح والشطف كما يفعل الكبار لتشجيع الطفل على تقليدهم.
  • ويمكن ببساطة أخذ الطفل إلى الحمام والتظاهر أمامه بقضاء الحاجة، أو يمكن الاستعانة بإخوته الأكبر سنا، فعندما يرى الطفل أن أخوه الأكبر يستخدم النونية، فسوف يكون ذلك حافزا له لعمل الشيء نفسه.
  • قومي بوضع طفلك على النونية في الأوقات المعتادة للتبرز، مثل 30 دقيقة بعد تناول الطعام أو بعد الاستحمام، وقد لا ينجح هذا مع بعض الأطفال، حيث يبدأ التدريب الحقيقي عندما يصبح الطفل واعيا لحاجته إلى التبول والتبرز.
  • ومع ذلك فهناك بعض الإشارات التي قد تساعدك على التنبؤ بحاجة طفلك للمرحاض، مثل تغيير الوضع أو خروج الريح أو الاختباء خلف الأثاث أو الانتقال إلى غرفة أخرى.
  • إذا لم يقم طفلك بعملية الإخراج بعد 3 – 5 دقائق من جلوسه على النونية أو المرحاض، فعليك رفعه من عليها وعدم تركه عليها لمدة أطول من ذلك، فمن غير المستحب إطالة فترة جلوسه عليها حتى لا يشعر بأنها عقاب.
  • إذا لم تقومي بتعنيف طفلك بشدة عندما يبلل ملابسه، فهو لن يشعر بالقلق والتوتر، ومن المرجح أنه سوف ينجح في المرة القادمة.
  • ننصحك بألا تشعري بالإحباط لفشل طفلك، فمن الوارد التعرض للكثير من الحوادث دون عمد من الطفل خلال البوتي ترينينج، وعليك بالثقة أنه سوف ينجح في النهاية.
  • القليل من الثناء على طفلك عند نجاحه سوف يسعده جدا ويساعده كثيرا أيضا، وحتى إذا كان تقدمه بطيئا في هذه العملية لا بد من الثناء عليه، ومع ذلك لا ينبغي عليك إظهار المبالغة في ذلك، ويجب تقليل كمية الثناء مع إتقانه للعملية تدريجيا.
  • لا يُنصح بإعطائه الحلوى كمكافأة له، ولكن يمكن بدلا من ذلك تعليق لوحة على الحائط ووضع ملصقات فيها عند كل مرة ينجح فيها.
  • يجب تعويد الطفل على غسل يديه بعد استخدام المرحاض مباشرة، يمكن أن يكون هذا نشاطا ممتعا يستمتع به الطفل كجزء من الروتين.

نصائح استخدام البوتي ليلاً

استخدام بوتي الاطفال

إذا لاحظت أن طفلك يبقى جافا أو يكون رطبا قليلا عند استيقاظه صباحا، فهذا يشير إلى استعداده إلى الانتقال للخطوة التالية وهي خلع الحفاضة أثناء النوم، ويكون هذا على الأغلب بين عمر 3 – 4 سنوات، وقد يتأخر عند بعض الأطفال لعمر الخامسة،

وتشمل خطوات البوتي ترينينج مساءا ما يلي:

  • أطلبي من طفلك استخدام النونية قبل أن يذهب إلى الفراش مباشرة، ويجب التأكد من وضع النونية بالقرب من سريره عند نومه،  حتى يتمكن من استخدامها عند الحاجة أثناء الليل.
  • لا بد أن تكون هناك بعض الحوادث، لذا سيكون استخدام غطاء مقاوم للماء لحماية مرتبة طفلك فكرة جيدة.
  • تماما مثل البوتي ترينينج نهارا، لا بد أيضا من الإثناء على الطفل ومدحه إذا نجح في الاستيقاظ بملابس نظيفة وجافة.
  • ولكن إذا تكررت الحوادث بشكل مبالغ فيه ففي هذا الحالة سوف تضطرين للعودة مجددا إلى الحفاضات أثناء النوم لفترة أطول، والانتظار لبضعة أسابيع أخرى قبل معاودة تكرار التدريب المسائي.

وأخيرا عزيزتي الأم لا بد أن تتذكري أن مفتاح نجاحك في البوتي ترينينج هو التحلي بالصبر، ومراعاة مدى استعداد الطفل للبوتي ترينينج قبل البدء بهذه الخطوة، وتذكري أيضا أن هناك فروق فردية بين كل طفل وآخر، فلكل طفل استعداداته وقدراته الخاصة به، كل ما عليك هو إتباع النصائح والخطوات السابقة بصبر وتروي وبدون توتر أو إحباط.

المقالات ذات الصلة