اعراض كورونا عند الاطفال ووسائل الوقاية من كوفيد 19

في الآونـة الآخيرة شهد عالمنـا العصري – رغم ما توصل فيه الإنسان من تطور تكنولوجي وتقني- موجه غير مسبوقة عجز العلم حتى الآن عن تفسيرها أو إيجاد الحلول المناسبة للخروج منها وهي توصف نفسها بالوباء الأكثر شدة.

 فقد هاجمت الفيروسات المختلقة بالمعامل وهو الفيروس التاجـي “كورونـا” ” كوفيد 19 “covid 19 عالم الإنسانية مما أثر سلباً عن ممارسة حياته الطبيعية  وجعله يعجز أن يعاود حياته الطبيعية وكأن الطبيعة ترفض تدخل الإنسان فيها .

ويسود قلق عالمي حاليًا من احتمالية انتشار وباء جديد على غرار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، ربما يكون ذا صلة بالأخير، وذلك مع رصد حالات إصابة عديدة بفيروس غامض في دول أوروبية.

فيروس كورونا “كوفيد 19”

وسجلت دول عديدة منها الصين بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، حالات التهاب رئوي والتهابات أخرى نادرة في الأطفال، كما تم الإبلاغ عن بعض الحالات المحتملة في بعض الدول.

بحسب ما نشرته تقارير صحفية عديدة على مدار الثلاث أشهر الأخيرة تحذر من من الأعراض التي ربما ترتبط بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».

في وقت لم يكد العالم يستوعب فيه كارثة الفيروس التاجي الذي أصاب ما يقرب من 3.6 مليون شخص حول العالم، مخلفاً قرابة نصف مليون وفاة حتى الآن .

وفي ظل كثرة الأخبار السلبية المنتشرة عبر وسائل الإعلام المختلفة المقروءه والمسموعة و ما يردده الأفراد على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة كالفيس بوك وتويتـر … وخلافـه.

أصبحت الأسر في حالة فظع وخوف شديد على أطفالهم وبين تضارب المعلومات الرسمية من إمكانية إصابة الأطفال بهذا الفيروس اللعين من عدمـه.

فيروس كورونا- كوفيد 19

فهل يمكن فعلاً أن يصاب فيروس كورونـا المستجد وما يستجد لا قدر الله أطفالنـا ؟ ولو صح ذلك ما هـي الأعراض التي يمكن من خلالها اكتشاف المرض وتقديم الدعم للصغير ؟

وما هـي الوسائل الاحترازية التي تجنب أطفالنـا هذا الوباء القاتـل ؟

كل هذه التساؤلات سنجيب عنها بشئ من التفصيل حتى نكون على بينة من الأمـر ليتمكن أولياء الأمور توخي الحظر وإتخاذ اللازم للمحافظة على فلاذات اكبادهم.

هل يصاب الأطفال بفيروس كورونا “كوفيد 19”

رغم ما تردد من معلومات مغلوطة بوسائل الاعلام الرسمية وغير الرسمية من أن الفيروس التاجي كورونا “كوفيد 19”  لا يمكنه أن يصيب الأطفال.

وانه فقط يخشى من الأطفال أنتشار الوباء باعتبارهم وسائل عدوى لا أكثر ولا أقل تحمل العدوى من جسم المصاب لأخـر إلا أن الحقيقة العلمية والعملية وهو ما ظهر من حالات تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أو التأويل أن فيروس كورونـا المستجد كوفيد 19 يمكنه أن يصيب الأطفال بوحشية.

شأنهم شأن البالغين غير أنه من الملاحظ من خلال متابعة الحالات وبيان تطورها لوحظ أن الأطفال والنساء أقل عرضة للوفاة من الرجال بسبب فيروس كورونا، مقارنة مع الفئات العمرية الأخرى.

فالأطفال والمراهقين لم تزد النسبة عن 0.2 في المئة مقابل 15 في المئة لدى كبار السن ممن تخطوا الثمانين عاماً.

وأشارت بيانات المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن الأطفال دون 19 عاماً لا يمثلون إلا اثنين في المئة فقط من حالات الإصابة التي سجلت حتى 20 فبراير/شباط، وبلغ عددها 72,314 حالة.

وبين تضارب المعلومات في السبب وراء تلك الظاهرة وجدنـا ان هنالك تفسيرين لأهل الخبرة لذلك.

  • أولهمـا : إما أن تكون هذه الفئات أقل عرضة للإصابة في المقام الأول وهذا ما سبق ان اشرنا إليه والذي تردد عبر وسائل الإعلام المختلفة.
  • وثانيهمـا :  وإمـا أن تكون أجسامهم قادرة على التعامل مع الفيروس.

رغم أن الجواب لهذا التفسير غير واضح وجازم إلا أننا نرى من وجهة نظرنـا أن التفسيرين مجتمعين يشكلان معاً سبب لتلك الظاهرة وذلك رحمة ربنـا بالعباد ولحفظ النسل.

لكن ليس معنى ذلك أن نغض الطرف عن الوقاية فالوقاية خير من العلاج فلابد من إتخاذ كافة السبل الوقائية الممكنة لحماية أطفالنـا ولحمايتنا الشخصية.

فقد يكون سبب العدوى هو مداعبة طفل صغير حمل الففيروس من شخص مصاب ليصيب جده أو والده إذ لم نتخذ الأمـر على محمل الجد.

كيف يمكن لجهاز المناعة حماية الرضيع من الفيروسات

جهاز المناعة يحمي الرضيع والمرأة الحامل

هناك حالات لأطفال مصابين أصغرهم عمره لا يتعدى أياماً، ورغم أننا لا نعلم بعد إن كانت الإصابة بالعدوى في الرحم أم بعد الولادة.

فقد يتعرض بعض الأطفال لمضاعفات نتيجة لمشاكل صحية أخرى تتزامن مع الإصابة بكورونا مثل ضعف الجهاز المناعي وأمراض أخرى .

إذن يمكن أن يصاب الأطفال من جميع الأعمار بمرض فيروس كورونا (كوفيد 19)، لكن أعراض كورونا عند الاطفال المصابين لا تكون عادة بنفس حدة أعراض البالغين.

وقد لا تَظهر على بعضهم أي أعراض على الإطلاق، فالأطفال معرضون للإصابة بعدوى كوفيد 19، إلا أنهم لا يمرضون بنفس معدل الأشخاص البالغين.

ونادرًا ما يصاب الأطفال بأعراض شديدة عند تعرضهم لعدوى كوفيد 19، على الرغم من ظهور فاشيات مرضية واسعة النطاق حول العالم، مات منها عدد قليل جدًا من الأطفال.

وكذلك الحمل يؤثر على الجسد كثيراً ويضعف جهاز مناعته، هذا ما يمنع الجسم من رفض الجنين في الرحم، لكنه يجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بعدوى.

وتزيد نسبة خطر وفاة النساء الحوامل من الانفلونزا مقارنة بالنساء غير الحوامل”. فالأمـر إذن متعلق بالمناعة، وجهاز المناعة هو حائط الصد الذي يحول دون أن يتفاعل الفيروس ويتخذ من جسد الإنسان أو خلاياه الحية بيئة حضانة له لينمو ويقاوم جهاز المناعة.

وجهاز المناعة يختلف أختلافاً جوهرياً في الأطفال بالمقارنة للبالغين، فتمر مرحلة الطفولة بجهاز مناعة غير ناضج ويبالغ في رد الفعل، وهذا هو السبب في شيوع الحمى لدى الأطفال صغار السن.

ويعد فرط النشاط في جهاز المناعة أمراً سيئاً بسبب الأضرار التي يمكن أن يسببها لباقي أعضاء الجسد، وهذا هو أحد الأسباب الذي يجعل من فيروس كورونا مميتاً.

لذا ينصح بنوم الصغير نوماً هادئاً وهذا يساعده على النمو بشكل طبيعي فالنوم الصحي للصغير يجعله ينمو بشكل طبيعي وبطريقة آمنـة خاصة إذ ما كان يرضع طبيعياً دون مواد الألبان المصنعة التي تفقده الكثير من العناصر الأساسية الطبيعية لتقوية جهاز المناعة بشكل سريع وقوى.

أما في سن المراهقة وبناء أعضاء جسم الإنسان يحتاج الجسم إلى تناول الأغذية الصحية الطبيعية البعيدة كل البعد عن التصنيع والمواد الحافظة مع تبني نظام رياضي يومي يحفز جهاز المناعة على رفع كفاءته لإنتاج الكثير  من كرات الدم البيضاء .

اعراض فيروس كوفيد 19 على الاطفال

اعراض فيروس كوفيد 19 على الاطفال

هناك فيروسات كورونا أخرى منتشرة في المجتمع وتسبب بعض الأمراض مثل الزكام، ونظرًا لأن الأطفال يصابون كثيرًا بالزكام، فقد تكون لديهم أجسام مضادة توفر لهم بعض الحماية من كوفيد 19.

ومن الممكن أيضًا أن أجهزة المناعة لدى الأطفال تتفاعل مع الفيروس بشكل مختلف عن أجهزة المناعة لدى البالغين، ولكن ما هي الأعراض التي تجعلنا نقرر أن صغيرنـا مصاب بهذا الفيروس اللعين ؟

اعراض كورونا عند الاطفال

رغم تشابه الأعراض في حالة الأصابة بدور برد بسيط وبين التعرض لعدوى كورونا، فإن اعراض الأطفال تكون عادة خفيفة وشبيهة باعراض الزكام.

يتعافى معظم الأطفال خلال فترة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين. ويمكن أن تشمل اعراض الاصابة بكورونا عند الاطفال ما يلي:

( الحمى، سيلان الأنف، السعال، الإرهاق والهزلان العام، آلام العضلات والمفاصل، القيء  والإسهال دون مقتضى )

فإذا ظهرت على طفلِك تلك الأعراض اعلم أن طفلك يحتاج إلى الدعم الفوري فبادر بالأتصال بطبيب طفلك.

وأبقي طفلك مكانه ولا تخالط به أحدى من أفراد العائلة حتى لا يتفشى الفيرس بين أفراد الأسرة.

طبيب طفلك سيخضعه لاختبار كوفيد 19 بأخذ “مسحة ” عينة من الجزء الخلفي للأنف أو بلغم إذ كان يعاني طفلك من سعال مصحوباً بالبلغم.

ثم يرسله إلى المختبر لفحصها، فإذ ما تيقن أنه مصاب بالفعل “لا قدر الله” عليك ببعض التدابير الاحترازية الوقائية لسلامتك وسلامة باقي أعضاء أسرتك.

يمكنك أن تخصص لطفلك غرفة نوم مستقلة عن أخوته وكذلك حماماً منفصلاً قدر المستطاع عن باقي أفراد السرة إن أمكن تحقيق ذلك.

وفي حالة تعذر ذلك يمكنك تخصيص غرفة نوم له هي القرب للحمام مع التطهير الدوري في كل مرة يستخدم الصغير الحمام حتى نتجنب العدوى.

كل هذه التدابير والإجراءات ما يطلق عليها العزل المنزلي للمصاب شأن ذلك شأن البالغين المصابين، فعلينا جميعاً واجب التوعية المجتمعية للمحافظة على أنفسنا ومحاصرة المرض قدر الإمكان.

اعراض الاصابة بكورونا عند الاطفال

كيف تساعد طفلك أثناء أخذ العينة “مسحة الأنف للكشف عن كوفيد 19 “

إذا ظهرت أحد اعراض كورونا عند الاطفال، فإن طفلك يحتاج إلى الدعم فكيف تساعده أثناء أخذ مسحة الأنف وهي بالكاد مؤلمة حقاً فلابد من تحضير الصغير وتهيئته نفسياً لتقبل الأمـر  وتقليل الخوف والقلق من خلال بعض النصائح الآتيــة :

  1. لابد وان تراعي سن طفلك والمعاناة التي يعانيها من هذا المرض اللعين
  2. لابد أن تتعامل مع تلك المشكلة بحكمة ، واحترام شعور الطفل بالخوف . وتجنب السخرية منه او من مشاعره أو من مصدر خوفه حتى لا يربطها في اللا شعور عنده.
  3. تجنب الصغير  دون أن تشعره انه معزول خلال فترة العزل وحتى تمام الامتثال للشفاء .
  4. قدم لطفلك الدعم والاهتمام طوال تلك الفترة حتى تشعره بالقوة هو يستحق هذا الشعور الآن .
  5. تحدث معه بثقة وهدوء حتى ترفع معنوياته وتشعره ان تلك الفترة ستنتهي قريباً .

الوسائل الاحترازية التي تجنب اطفالنا وباء كوفيد 19

نصائح عامـة لـ لوقاية من فيروس كورونا:

  1. حافظ على نظافة اليدين، يجب غسل اليدين بشكل متكرر بالصابون والماء ولمدة عشرون ثانية بعد كل مرة تدخل للطفل أثناء فترة العزل المنزلي.
  2. لابد من إدخال الصابون بين أصابعهم وإيصاله لأطراف الأصابع وللإبهام وللجزء الخلفي من اليد.
  3. استخدم المعقم أو المطهرات الكحولية بنسبة 70% أو 65 % على الأقل في حالة تعذر غسل اليدين.
  4. ارتداء الكمامة أثناء دخولك غرفة الصغير وأثتاء اللعب معه لرفعه حالته المعنوية ولابد أن تشاركه بكمامة وكأنها لعبة تلعبوها سوياً لنتحدث وراء كمامة تحمينـا.
  5. تخلص من الكمامة ومن جميع ملابسك فور الخروج من غرفة العزل ويفضل شخص واحد فقط يتعامل مع الصغير.
  6. التزم بالتباعد المسافي من 6 أقدام أو 2 متر  دون أن تشعر الصغير، وتجنب الملاصقة.
  7. استخدم وسائل التواصل الاجتماعي أو اللقاءات الافتراضية لتنظيم ولائم عائلي لأسرتك.

المقالات ذات الصلة